السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
منذ أربع سنوات كنت مستلما في إحدى الدوريات في الربع الخالي، وكنت أقوم بتصليح براد شاي على الجمر، وفجأة جاءني ألم وضيق في التنفس، فقمت بالوضوء وأذنت وأقمنا الصلاة، ثم صليت، وفي الركعة الثانية زاد علي الألم، فشعرت بالخوف الشديد، ثم ذهبت إلى إحدى المستشفيات وقاموا بالفحص علي، ولم يكن في شيء من الأمراض فرجعت إلى مقر عملي، وفي اليوم الثاني بنفس الوقت في صلاة المغرب جاءني الألم والضيق والخوف، فجاء في خاطري أنه قد أصابني مس، فذهبت إلى أكثر من شيخ للعلاج، ويقول: لا يوجد فيك شيء أنت سليم.
ومن حينها، وأنا مصاب بالخوف والرعب، أستطيع وصف الحالة التي كانت فيّ في الربع الخالي واستمرت لأيام ولا زالت بالآتي:
تزايد وسرعة شديدة في دقات القلب، وألم في الصدر، ونغزة في القلب، استمرت عدة أيام ثم اختفت.
خوف وهلع شديد، آلام في الظهر، الشعور أحيانا بتنميل في الأطراف اليسرى، شعور بالحزن والاكتئاب، وكره الحياة، وفقد الشهية للطعام، وكلما أتوتر أصاب بالسعال، فآخذ دواء السعال فيهدأ، أحيانا أشعر بالخوف أثناء الصلاة وقراءة القرآن، وأشعر أنني في عالم غريب، أفكاري أصبحت سوداء، أخاف أن أفرح، دائما أتوقع أن يحصل مكروه، وأشعر بالدوار أحيانا لفترة بسيطة، شعرت بالخوف حتى من وقت غروب الشمس لأنه الوقت الذي جاءت لي الحالة فيه، وتجاوزت هذا الشيء، وصرت لا أخاف من هذا الوقت، وأيضا أحيانا أشعر بالخوف حتى من الذهاب للحمام -أعزكم الله-.
كنت طموحا ومرحا محبا للحياة، ولكن الآن صرت أكره كل شيء، ولا أحب التفكير في المستقبل بسبب خوفي، كل هذا حصل لي بسبب ذلك الموقف، ولا أعرف لماذا؟ أريد التخلص من هذه المشاعر المزعجة.
منذ ذلك اليوم وإلى الآن تأتيني هذه الأعراض، وتتضاعف، والقلب تزداد سرعة دقاته، وفي أي مشكله، وأعاني من هبوط في الضغط والسكر، علما بأنني سليم من الضغط والسكر، وأنا أكتب لكم الآن وأشعر بتحسن والحمد لله، ولكن المشكلة أن الأعراض التي ذكرتها في الأعلى تأتي ليومين مثلا ثم تختفي، ثم تعود مرة أخرى، وأنا أخشى أن تعاودني الآن، فماذا أفعل؟
أريد أن أعيش حياتي طبيعية كما في السابق، فكم أشفق على حالي، وأبكي أحيانا، فأنا ما زلت صغيراً، وأحمل هموما كالجبال.
أنا ملتزم بالفرائض والسنن والتلاوة والأذكار، وهذا ما خفف عني كثيرا من حالتي وخوفي، وأنا كثيرا ما أشك أن هذه الحالة التي أصبت بها قد تسبب لي مشاكل في القلب؛ بسبب الألم الذي أشعر به في صدري مصاحبا للسعال والضيقه والغثيان.
ما أريده منكم هو: معرفة ماذا أصابني؟ وكيف يمكن أن أتخلص من هذه الحالة للأبد؟ فأنا أريد أن أعود كما كنت في السابق؛ لأني تعبت كثيرا، ولا أريد لهذه الحالة أن تؤثر على وظيفتي وأسرتي.
وشكرا لكم.