السلام عليكم.

منذ 4 أشهر وأنا أعاني من انتفاخ تحت الجلد في الجزء الخلفي من الرقبة، تقريبا عند انتهاء منبت الشعر، في الأول كانت تؤلمني قليلا، أما الآن فلا، والغريب أنه في الصباح عندما أستيقظ أجدها محسوسة باليد، أعني أني ألمسها وأحسها بيدي، ولكن فقط بعد فترة بسيطة، ويظل الإحساس بها ضعيفا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالبيانات الواردة في السؤال غير كافية لوضع تشخيص نهائي، فأنت لم تذكري هل هناك تغير في لون الجلد أم لا؟ وكم حجم الانتفاخ؟ وما هي أبعاده؟ وهل هو متوضع فوق جذور الأشعار؟ أي على شكل نقاط في مركز كل منها شعرة ؟ أي هل هو صغير متعدد وليس كبير غير متعدد، أي أنه فقط كتلة واحدة؟

كما أنك لم تذكري ما هي العوامل التي تؤثر عليه مثل الغسل والتنظيف، أي هل يزداد بعد استحمام أم يقل؟ ولم تذكري إن تم علاجه، وما هو العلاج وكيف كانت نتيجة العلاج؟

بشكل عام فإن المنطقة المذكورة عرضة للرض بقبة القميص، أو نوع اللباس خاصة إن كان قاسيا على شكل زاوية، وهذا يؤدي إلى التهاب جرثومي حول منابت الأشعار، فيبدأ مؤلما ويزداد ويقل بين الفترة والأخرى، ويتأثر بالاستحمام بشكل إيجابي، كما يتحسن على استعمال المضادات الحيوية الموضعية مثل الفيوسيدين أو الباكتروبان، أو المضادات الحيوية الفموية، ولكن تحت إشراف طبيب معالج وموافق عليها.

هناك بعض الالتهابات الخفيفة التي تؤدي إلى انتفاخ بسبب ركودة ليمفاوية، والتي بدورها تزيد وتنقص من وقت لآخر، وقد تكون هذه الانتفاخات عقد ليمفاوية تالية لالتهابات موضعية.

إن لم يتحسن الوضع على استعمال المضادات الحيوية الموضعية ننصح بمراجعة طبيب أمراض جلدية في الوقت الذي تكون فيه هذه الأعراض موجودة، وذلك للفحص والمعاينة وإجراء ما يلزم من الإجراءات الاستقصائية التشخيصية، وبعدها يتم الحكم على هذه الانتفاخات على بينة وليس بالتوقع، وبالتالي تبني تغيرات غير موجودة وغير محسوسة، ونؤكد على ضرورة مراجعة الطبيب، خاصة وأن المشكلة قد مضى عليها شهور، ونزيد من التأكيد إن كانت هذه الانتفاخات متطورة في المساحة أو الحجم أو العدد.

والله ولي التوفيق.