الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل من الممكن أن يفرز الرحم مواداً تقتل الحيوان المنوي؟

السؤال

السلام عليكم

ألاحظ قبل دورتي بيومين أنه تنزل مني إفرازات بيضاء قليلة ثم تأتي وردية، وتتحول إلى دورة؛ ومن ذلك أعلم أن دورتي بعد مجيء الإفرازات البيضاء سوف تنزل، فهل لهذا تأثير على تأخر الإنجاب، وهل تقتل الحيوان المنوي؟ علمًا أنني أنجبت قبل 3 سنين، وقد تأخر الإنجاب لدي.

فهل من الممكن أن رحمي يفرز مواداً تقتل الحيوان المنوي، وهل الفيروس (cmv) يؤثر على تأخر الإنجاب إن وجد في الدم، وهل تحتاج المرأة لتحليله، وهل البرولاكتين -إن كان التبويض جيدًا- من الممكن أن يكون في دم المرأة ويسبب تأخر الإنجاب؟ أم أنه ليس له علاقة؛ لأن التبويض جيد فلا يحتاج إلى تحليل البرولاكتين؟

ولكم الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن كنت تلاحظين نزول إفرازات دموية في الفترة من (7-10) أيام التي تسبق نزول الدورة، فهذا غالبًا ما يكون ناجمًا عن نقص في كمية الهرمون الذي يخرج بعد خروج البويضة من جرابها، فبعد خروج البويضة يتحول مكانها إلى ما يشبه الغدة المؤقتة؛ فيقوم بإفراز هرمون يسمى (البروجسترون) وهو يعمل على تثبيت بطانة الرحم وتحضيرها من أجل استقبال الحمل، فإن لم تكن كميته كافية فإن البطانة لا تستطيع أن تثبت في مكانها بشكل جيد، فيحدث فيها تمزقات خفيفة تؤدي إلى نزول الدم.

هذه الإفرازات الدموية تعتبر استحاضة، وليست حيضاً؛ لأن بطانة الرحم مازالت موجودة، وهذه الحالة قد تؤخر حدوث الحمل، كما أنها قد تسبب الإجهاض المبكر للحمل، لكنها لا تسبب الموت للحيوانات المنوية.

أما الإصابة بفيروس (CMV) وهو ما يسمى باللغة العربية الطبية (الفيروس المضخم للخلايا) فوجود أجسام مناعية من نوع (IGG) فقط يدل على تعرض لجسم سابقًا للفيروس أي إصابة قديمة، أي أن الإصابة قد حدثت في السابق وتم الشفاء منها، وهي لا تؤثر على الخصوبة مستقبلًا، ولا تؤدي إلى العقم ولا إلى الإجهاض، ولكن إن كانت الأجسام المناعية من نوع (IGM) موجودة، وكانت السيدة حاملًا، فهذا يعني بأن الإصابة حادة ونشطة، وقد تسبب الإجهاض أو التشوهات الخلقية في الجنين -لا قدر الله-.

بالنسبة لهرمون البرولاكتين أو هرمون الحليب: فارتفاعه قد يؤدي إلى عدم حدوث الإباضة، أو إلى ضعفها في كثير من الحالات، فعند عدم وجود إباضة نقوم بعيار هذا الهرمون، لكن إن تأكدنا بأن الإباضة جيدة، فلا نقوم بعمل تحليل البرولاكتين فلا ضرورة لذلك، إلا في حال اشتكت السيدة من أعراض أخرى، لا علاقة لها بالإباضة وتوحي بارتفاعه.

نسأل الله -عز وجل- أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائماً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً