الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وزني زائد فكيف أخسس منه؟

السؤال

كيف أستطيع أن أنزل وزني وأصبح جميلة؟ لا أستطيع السيطرة لعلة نفسية، فكلما جُعت أحس أني سأدوخ وأفقد الوعي، ولا أستطيع عمل الرياضة؛ لكوني أفكر بالحمل، وأخاف أن لا يثبت الجنين.

وسؤالي الثاني: هل أستطيع المشي على جهاز الرياضة وكم المدة وكم السرعة؟ لأني أحاول الحمل، وهل هناك أيام مثل أيام الإباضة لا ألعب فيها إن كان مسموحا اللعب؟

هل نظرية - تعشى وتمشى - صحيحة؟ أو يجب لعب الرياضة صباحا؟ وهل ممكن أن تقولوا لي الوقت المناسب للرياضة؟

ختاماً: هل هناك طريقة نستطيع أن نعرف بها الحمل قبل أن يأتي موعد الدورة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم رايا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

القاعدة الهامة والأساسية لخفض وزن الجسم هي أن تكون كمية المتناول من السعرات الحرارية أقل من الكمية التي يصرفها الجسم.

وتحديد حاجة الجسم من السعرات تتم بناء على وزن الجسم، وعلى طبيعة الحياة التي يمارسها الشخص، فمثلا إن كان وزنك حاليا هو 70 كلغ، وكان نشاطك متوسطا فإنك تحتاجين بشكل تقريبي إلى ما يعادل 2000 وحدة حرارية يوميا للحفاظ على وزن 70 كلغ، لكن إن أردت إنقاص هذا الوزن فيجب أن تقللي من عدد السعرات التي يحتاجها جسمك إلى أقل من 2000.

فمثلا إن إنقصت المتناول من السعرات بمعدل 500 وحدة حرارية يوميا (وهو المعدل الذي ينصح به وليس أكثر) فإنه وفي خلال أسبوعين ينقص وزنك (1) كلغ أي في الشهر (2) كلغ، وأن أضفت رياضة ما إلى الحمية فإن خسارة الوزن ستكون أكثر.

وليس بالضرورة ممارسة رياضة عنيفة، فالمشي يعتبر أفضل رياضة، فإذا قمت بالمشي يوميا مدة ساعة في أي وقت من النهار فهذا جيد، كما أن جهاز الرياضة والمشي يعطي نفس المفعول، ولا مانع من استخدامه وقت الإباضة، فلن يؤثر على الحمل بإذن الله.

وليس هنالك وقت محدد للرياضة، فالالتزام بالرياضة هو المهم، وهو أهم من توقيتها، والمشي هو الرياضة المفضلة في كل الأعمار، وفي كل الظروف، ولا تحتاجي لأي شيء آخر غيره، فكل ساعة مشي تحرق تقريبا 300 سعرة حرارية.

وإن الدراسات الحديثة أظهرت بأن تناول وجبات صغيرة ومتعددة هو أفضل من تناول وجبات رئيسية كبيرة؛ وذلك لأن تعدد الوجبات الصغيرة على مدار اليوم يقي من تذبذب مستوى السكر في الدم، فيمنع نوبات الجوع والنهم التي تتسبب في فشل الحمية، وبالطبع يجب حساب كمية السعرات في الوجبات الصغيرة بحيث لا يتجاوز المجموع ما هو مسموح بتناوله يوميا.

المقصود بجملة: ( تعشى وتمشى ) هو أن لا يلجأ الإنسان فورا إلى النوم بعد وجبة العشاء، وهذا أمر سليم ومنطقي، فالنوم يرخي معصرة المعدة المتصلة بالمريء، فيندفع الطعام إلى الأعلى، ويحدث ما نسميه (القلس المعدي) الذي يسبب الحرقة وألم المعدة وعسر الهضم، وأحيانا نادرة دخول الطعام إلى مجرى التنفس، لا قدر الله.

إن أبكر موعد يمكن معه معرفة وجود الحمل هو قبل موعد الدورة بيومين عن طريق تحليل الدم، هذا في حال كانت منتظمة وبطول 28 يوما، فقبل هذه المدة فغالبا لا يظهر الهرمون بالدم.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً