الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل زيادة الوزن له علاقة بعدم انتظام الدورة وتأخر الحمل؟

السؤال

الأطباء الأفاضل تحية طيبة:

أنا متزوجة منذ 6 أشهر، ولم يحصل حمل, كنت في البداية أعاني من عدم انتظام الدورة الشهرية، فقمت بمراجعة الدكتورة فقالت إن لدي اختلالاً في الهرمونات، ووصفت لي علاجاً لانتظام الدورة، استخدمته وانتظمت دورتي، ثم عملت أشعة سونار للرحم وللمبايض -والحمد لله- النتائج سليمة، ولكن ظهر عندي حجم البويضة (17) والثانية (18) بعدها أخذت منشطاً للمبايض، فأصبحت كلاهما (18) قالت لي الدكتورة: يجب أن تكبر البويضة إلى حجم (20) ليتم الحمل، وكتبت لي إبرة منشطة، وبصراحة خفت أن آخذها، وقررت ترك كل العلاج والاعتماد على ربي.

انتظمت لمدة شهر واحد، ولكن بعدها تأخرت دورتي 4 أيام عن موعدها، وبعدها نزلت ولمدة 4 أيام، وفي الشهر الذي بعده تأخرت لمدة (13) يوماً، عملت تحليل دم وإدرار لمعرفة هل يوجد حمل، لكن لم يتبين شيء، انتظرت وبعد يومين أصابني ألم في كليتي، أجريت بعض الفحوصات وتبين أن لدي التهاباً في الكلية، أجريت مرة أخرى فحوصات لأتأكد من وجود الحمل حتى أبدأ بأخذ العلاج للكلية، ولم يوجد عمل أيضاً, وبعد أن أخذت حقنة لتهدئة ألم الكلية نزلت الدورة في نفس اليوم، علماً أن الدكتورة طلبت مني التخفيف من وزني إلى (60) كيلو؛ لأن ذلك يوثر على نشاط المبايض، ونزل وزني إلى (60).

سؤالي: ما سبب تأخر الدورة هذه المدة؟ وهل للوزن علاقة بالحمل أو الدورة؟ وما هو الحجم الطبيعي للبويضة لكي تخصب؟ أرجو منكم أن تفسروا لي حالتي, شاكرة لكم جهودكم، ودمتم بأمان الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هنادي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فإن حدوث تأخير في الدورة لمرة واحدة لا يدل على وجود مشكلة؛ لأنه قد يكون ناجماً عن حدوث تأخير في التبويض فقط, أي أن البويضة قد احتاجت لوقت أطول في هذا الشهر لتنضج، لكن إن كان التأخير يتكرر بشكل مستمر, فهنا قد يكون ذلك بسبب اضطراب هرموني في الجسم، مثل وجود ارتفاع في هرمون الحليب، أو اضطراب في الغدة الدرقية، أو تكيس في المبايض، أو غير ذلك.

يجب قبل البدء بالمنشطات المبيضية أن يتم عمل تقييم جيد للحالة، وعمل تحاليل هرمونية مفصلة، أهمها:

LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON- TSH-FREE T3-T4-PROLACTIN-DHEAS.

فإن تبين وجود أي اضطراب فيجب علاجه أولاً, وإن كان كل شيء طبيعياً فيمكن أن يكون هنالك حالة تكيس مبايض، لكنها غير ظاهرة بالتحاليل, وعندها يمكن البدء بتجربة العلاج بالمنشطات المبيضية، ولكن قبل البدء بالمنشطات يجب دوماً التأكد من أن الرحم طبيعي، وأن الأنابيب نافذة, وذلك عن طريق عمل تصوير ظليل بالصبغة للرحم والأنابيب.

كما يجب التأكد من أن تحليل السائل المنوي عند زوجك طبيعي ومخصب, فإن لم يكن قد تم عمل التحليل سابقاً فيجب عمله الآن.

إن الحجم المقبول للبويضة حتى يقال بأنها ناضجة هو ما بين (18-22) وأي حجم بينهما مقبول وجيد.

زيادة الوزن عن العدل المقبول يؤثر على توازن الهرمونات، ويزيد من احتمال حدوث تكيس على المبايض، حتى لو لم يكن ظاهراً, كما أن ذلك قد يرفع من احتمال الإجهاض -لا قدر الله- في حال حدث الحمل يجب أن يتم خفض الوزن بالتدريج, وأي نزول في الوزن -وإن كان قليلاً- سيفيد الحمل كثيراً -بإذن الله-.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائماً، وأن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • العراق زينه

    الله

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً