الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من تساقط الشعر ومن القشرة الزائدة.

السؤال

السلام عليكم.

عملت في مكان ما، واستعملت فيه الماء المالح لغسيل الشعر, ومنذ ذلك اليوم بدأ شعري بالتساقط -من عام 2007 حتى الآن- والتساقط ما زال مستمرا.

في بداية ظهور التساقط في شعري قلت ممكن أن تكون هذه مرحلة وتنتهي, لكن استمر التساقط كل هذه المدة, ولم ألاحظ إلا وأنني أصلع وشعري خفيف جدا، ذهبت إلى دكتور في مصر فكتب لي لوسيون, استعملته أسبوعين ولم تظهر أي نتيجة تحسن, واستعلمت مينوكسيديل ولم أستمر عليه, واشتريت جهاز ليزر للشعر ولكني لا أشعر بتحسن, وتوقفت عن استخدامه.

في مرحلة سقوط شعري كنت أمسكه بيدي وكانت يدي تمتلئ شعرا، الآن شعري فيه قشرة ودهون تحت سطح الجلد, والقشرة نزلت على حواجبي, وداخل حواجبي طبقات مكونة من القشرة, حتى أن شعر حواجبي بدأ في التساقط . ( حتى رأسي لا تظهر عليه القشرة لكن لما أمشي أيدي على رأسي أو أفرك شعري ألاقي قشرة في يدي) القشرة ملتصقة في جلدة الرأس.

كانت هذه المرحلة السابقة من 2007 إلى 2009 مرحلة صعبة حيث كنت دائم التفكير, وكنت ألاحظ سقوط شعر البطن والصدر, أنا لا أفهم هل لهذا علاقة بتساقط شعر الرأس أم لا؟ وأحيانا أحس بصداع ووجع في الرأس من كثرة الجلوس أمام الكمبيوتر, حيث أني أجلس تقريبا ما يعادل 15 ساعة كل يوم.

نزلت مصر الصيف الفائت وذهبت إلى دكتور, واستعملت في 3 جلسات حقن ميثوثرابي, والحقيقة بدأ شعري ينمو من جديد, ثم أوقفت الجلسات بسبب سفري إلى السعودية, ولا أعرف ماذا أفعل, فتساقط الشعر مستمر طول هذه المدة, هل هذا صلع وراثي, أم مرض, أم سوء تغذية؟ علما أني غير مهتم بالأكل, يعني كل أكلي من خارج البيت.

إضافة إلى الحكة الموجودة في رأسي, وأحيانا في جسمي كله -رقبتي وظهري-, علما أني لا أغسل شعري بماء مالح بل أغسله بمياه معدنية, أتمنى أن ينمو شعري من جديد, فقد كان شعري جميلا جدا, وكنت أتباهى به, وكنت مهتما به جدا.

هل ممارسة العادة السرية لفترة طويلة من الزمن تكون سببا في ذلك؟ هنالك أسباب كثيرة ولا أعرف السبب الحقيقي, ولماذا التساقط ما يزال مستمرا طول هذه المرحلة؟ ولماذا هذا الضعيف فيه؟

أرجو أن تكونوا فهمتم رسالتي, كما أرجو مساعدتكم, وآسف على الإطالة.

شاكرين لكم حسن تعاونكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

سؤالك عن تساقط شديد في شعر الرأس وكذلك من بعض مناطق الجسم, مع قشرة شديدة في الرأس, والذقن, والأذن.

أخي الكريم: ما تعاني منه هو في الغالب تساقط الشعر الوراثي, مع أكزيما دهنية, من وصفك لأعراض تساقط الشعر؛ والذي يشمل الرأس والصدر والبطن, يتضح أن تساقط الشعر لديك من النوع الذي تدخل فيه العوامل الوراثية, وكذلك عوامل صحية, وهو حالة مرضية شائعة جدا بين الإناث والذكور.

أشرت في استشارتك بأنك استخدمت أدوية كثيرة ومتنوعة, مثل المينوكسديل, والليزر, ولكن من دون تحسن يذكر, ولكن لم تشر إلى أي تحاليل تم عملها لمعرفة سبب هذا التساقط الذي أصبح يشمل مناطق كثيرة من الجسم.

لابد أن تتم أولا بعض الفحوصات الطبية الضرورية, خاصة مستوى السكر, وكذلك الحديد والزنك في الدم, ثم تحاليل الغدة الدرقية, وتحاليل فقر الدم ( الانيميا ).

من أهم علاجات تساقط الشعر الوراثي هو استعمال بخاخ المينوكسديل ( بعد التأكد بأنه ليس لديك انخفاض في ضغط الدم), وهذا العلاج يؤدي إلى توسيع الأوعية الدموية, ويزيد تدفق الدم في فروة الرأس, ويؤدي ذلك إلى تقوية البصيلات الضعيفة. ويكون الشعر النامي أكثر كثافة وقوة, حسب ما جاء في سؤلك أنك لم تستمر عليه طويلا ولم توضح السبب, مع أن هذا العلاج يحتاج إلى مدة طويلة لكي يعطي النتيجة المرجوة.

أشرت أيضا إلى استعمالك بعض جلسات الميزوثيرابي لكنك توقفت, والميزوثيرابي عبارة عن حقن تحتوي عل مواد مضادات الأكسدة, وموسعات الشعيرات الدموية, وتحقن بجهاز مخصص لذالك, وهو مفيد لإعادة نمو الشعر المفقود؛ إذا استعمل بطريقة صحيحة ولمدة كافية على حسب شدة الحالة, لكنك قطعتها عند سفرك رغم أن بوادر تحسن في نمو شعرك قد بدأت حسب قولك, ولا أدري ما الذي منعك من الاستمرار مادام هناك تحسن.

النصيحة هي أن تعمل التحاليل المذكورة, وتعالج السبب إذا كان هناك مسبب لهذا التساقط.

ولا ننسى أيضا العناية بالشعر بصورة عامة باستخدام بعض الزيوت الملينة للشعر, مثل زيت الزيتون الطبي لحمايته من الجفاف والتشقق, كما وينصح بعدم استعمال صبغات الشعر باستمرار, والتقليل من استخدام السيشوار, والاهتمام بالتغذية الجيدة, وممارسة الرياضة الخفيفة بقدر المستطاع, والتقليل من الجلوس أمام الكومبيوتر, والترويح عن النفس.

أما عن قشرة الرأس (Dandruff) والذقن والأذن التي تعاني منها أيضا, فهي ظاهرة شائعة، تتمثل بظهور خلايا الجلد الجافة أو قشور الدهون في شعر الرأس، والتي تظهر على شكل قشور بيضاء, عند الأشخاص ذوي البشرة الدهنية.

وأيضا توجد لهذه الظاهرة خلفية وراثية, تزداد هذه الظاهرة سوء في الشتاء, وفي حالات الضغط النفسي.

وأسباب قشرة الرأس ليست معروفة على الوجه الأكمل, ولكن يمكن أن تظهر قشرة الرأس نتيجة زيادة إفراز الدهون، أو عند أولئك الذين يتناولون الأكلات الحريقة, ومتعاطي الكحوليات, وأيضا تظهر لدى بعض أصحاب الأمراض العصبية نتيجة لتهيج الغدد الدهنية, وبالتالي زيادة إفراز الدهون.

يتلخص العلاج بالابتعاد أولا عن المسبب, مثل التقليل من الأكلات التي تحتوي بهارات كثيرة, واستخدام الشامبوهات التي تحتوي على المادة الفعالة, مثل سيل سن, وشامبو كلير المضاد للقشرة, وعند استعمال الشامبو يجب تدليك الشعر بشكل جيد أثناء الاستحمام، والانتظار 3 -4 دقائق ومن ثم شطفه بالماء, والاستعانة بمضادات الهيستامين عند زيادة الحكة وقطرات ال/ اليكوم لفروة الرأس, والاستمرار في العلاج إلى أن يتم الشفاء بعون الله.

والله الموفق!

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر البرنسيسة

    شكرا عالنصيحة

  • مصر محمود جمال

    اعاني من نفس تقريبا من نفس المشكلة و أود شكر الدكتور الذي اجاب جزاه الله خيرا

  • الأردن حسين

    انا بعاني هالمشكلة وعمري 20 سنة / شكرا للنصائح لانه فعليا انا دائما بعصب من اي شي وما بروج عن نفسي واغلب وقتي ع الكومبيوتر قلق ايضا بسبب دراسة وامور المستقبل وما الى ذلك

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً