السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منذ عشر سنوات عانيت من ضغوط نفسية حياتية، وظهرت عندي أعراض الخوف والهلع، وكنت أشعر بضيق في التنفس والخوف من الموت، وخفقان سريع في القلب، وكنت أذهب على الفور للطوارئ، وبعد فحوصات المستشفى تكون النتيجة طبيعية ولا يوجد شيء.
أذكر أني ذهبت للمستشفيات وأقسام الطوارئ أكثر من عشر مرات خلال ثلاثة أشهر، والنتيجة إيجابية، وكنت أعمل (شوفير شاحنة) مما جعلني أترك (السواقة) لخوفي من حصول هذه الحالة، وأنا أسوق لأني كنت أفقد السيطرة عند حدوثها لي، وقد بدأت هذه الحالة بعد حصول طلاق بيني وبين زوجتي.
راجعت طبيب أعصاب ووصف لي علاج الزولوف خمسة وعشرين ملغم لمدة أسبوع، وخمسين ملغم لمدة شهر، وبعدها يرفع الجرعة مرة أخيرة، ولكني لم ألتزم بالعلاج، خاصة عند استعماله وعند النوم كانت تتسارع دقات قلبي لدرجة أني كنت أسمعها ورأسي على وسادة، وأوقفت العلاج بعد أسبوعين عندما بحثت في النت عن تركيبة العلاج وأعراضه الجانبية، أخافتني بزيادة والله عز وجل أكرمني برجوع حياتي الطبيعية سنتين، ولكن دون الرجوع لعملي لسواقة الشاحنات، وأصبحت أسوق (تاكسي)، وبعد السنتين كنت أسوق على الطريق السريع وحدثت معي ثانية لدرجة أني أوقفت السيارة بطريقة سريعة وقفزت خارجها، وخفت من الرجوع لداخلها ومنذ تلك الحادثة أصابني رهاب من السواقة على الطريق السريع، وقد هجرت مهنة السواقة، ولم أستطع أن أسوق لمدة شهرين، وكنت أخاف الصعود في السيارة.
قد راجعت الطبيب وأعطاني علاج (ال بروزولام) نصف ملغم، وله اسم ثاني (زاناكس) واستعملته عند اللزوم ولكنه يسبب الإدمان، وعندما علمت تركته، وقد تغيرت حياتي كلياً، غيرت عملي ودخلي صار قليلاً، وتفكير وقلق كلها أثرت في حياتي بشكل سلبي وقاس، بعدها عملت بمحطة بنزين ومنذ أسبوع طردت من العمل لأني كنت أعصب من أي شيء لا يعجبني، ولا أتمالك نفسي وأصبحت عدوانياً.
عندما أي شخص يزعجني أشعر برجفة وتوتر عصبي، يبتدئ في بطني وأشعر بغضب شديد ويجب أن أدخل بعراك أو أشعر بألم وتوتر شديد في المعدة.
هذا مع العلم أني أعاني من مرض الارتداد الحامض في المريء منذ عشر سنوات بسبب فتق بالحجاب الحاجز، وأخذ علاجا لذلك وقد أجريت تشخيصاً بالمنظار للمعدة، والقولون وكل شيء طبيعي، والأمر الآخر بعد فقدان عملي بمحطة البنزين بعد يومين أصبحت أفكر وأقلق ماذا وكيف أجد عملاً يناسب حالتي المرضية؟ وكنت أصلي شعرت بأن ثقلاً شديداً على أكتافي وضربات قلبي قد توقفت، وجلست على الأرض، وشعرت أني فقدت عقلي وسوف أموت.
خاصة بعد أن استعملت جهاز الضغط ووجدت ضغطي مرتفعاً لدرجة كبيرة 95/200 وكلما أقف للصلاة أقوم بتحسس صدري من جهة القلب لأني أشعر بوخزات باردة على منطقة الحلمة، وفي منطقة الطوق حول العنق من الجهة الشمال وأستعمل حالياً علاج الزاناكس.
أرجوكم أرشدوني ما العمل؟ خاصة عندما أوقف الزاناكس يرتفع ضغطي وتزيد حالة الهلع والخوف، والأعراض الحالية نقصان الوزن، لا أحب النوم في الليل والتعب والقلق تفقد الأبواب، إذا كانت مغلقة ثلاث أو أربع مرات متتالية، ونسيان الأحداث التي وقعت من وقت قريب، وعدم القدرة على التركيز والسرحان علماً أن عمري هو خمسون عاماً.
جزاكم الله خيراً.