الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من تكيس في المبايض واضطراب في الدورة، فما العلاج المناسب؟

السؤال

السلام عليكم.
وجزاكم الله خيرا على طيب أعمالكم.

أنا سيدة عمري 27 سنة، وليس لدي أولاد، أعاني من تكيسات في المبيض، وعدم انتظام الدورة، ولقد أجريت كل التحاليل الطبية، وكانت كلها سليمة، فأخذت أدوية لتنظم الدورة وتنشيط المبيض، عن طريق الأقراص والحقن، ولكن دون جدوى.

وآخر طبيبة طلبت مني أن أعمل منظارا لتخفيف التكيس، وبصراحة فأنا قد يئست والله من كل شيء، فماذا أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ وعد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالفعل إن التكيس حالة قد تأخذ الكثير من الوقت والجهد في علاجها, وقد تسبب المعاناة للسيدة أثناء ذلك, وقد تطول فترة العلاج ولا تحدث استجابة.

ولكن يجب التأكد دوما من أن كل الخطوات التي قد تم اتباعها بطريقة صحيحة ومتسلسلة, فمثلا بالنسبة لك: إن كان وزنك أعلى من المعدل الطبيعي، فيجب أن تبدئي بخفض وزنك أولا، ثم يجب البدء بحبوب الغلكوفاج إن لم تكوني قد تناولتها سابقا.

وهي حبوب تعطى لخفض سكر الدم، ولكنها تفيد كثيرا في حالات تكيس المبايض، حيث تساعد في إزالة التكيس، وفي تنظيم الدورة الشهرية, ويجب عليك تناولها حبة واحدة عيار 500 ملغ في الأسبوع الأول, ثم حبتين في الأسبوع الثاني, ثم ثلاث حبات فيما بعد، والاستمرار على هذه الجرعة مدة 9 أشهر, ويمكن معها أو بعدها إضافة حبوب منع الحمل الثنائية الهرمون, لتنظيم الدورة، وللمساعدة أيضا في إزالة التكيس، وهذا هو الخط العلاجي الأول في التكيس, خاصة لمن كانت غير متزوجة.

أما للمتزوجة: فيمكن البدء بتنشيط المبايض بعد تناول الغلكوفاج, والتنشيط يجب أن يستمر 6 أشهر بالكلوميد، وبعدها ب 6 أشهر يكون العلاج بالإبر.

وفي حال فشل كل الطرق العلاجية السابقة، وبقاء حالة التكيس على ما هي عليه, يمكن، وكحل إضافي، اللجوء إلى تثقيب المبيض بالمنظار, ولكن هذا قد يعطي تحسن وقد لا يعطي, والتحسن إن حدث قد يدوم, أو قد يبقى لبضعة أشهر قليلة فقط, لتعاود الحالة ثانية.

لذلك - يا عزيزتي - يجب التأكد من أنك قد مررت بالخطوات العلاجية السابقة، وبأنك على علم بأن الجراحة بالمنظار هي الطريق الأخير، ولكنه أيضا ليس مضمونا.

نسأل الله -عز وجل- أن يمتعك بثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً