الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

انقطعت الدورة الشهرية لدي تماما بعد البلوغ، فما السبب؟

السؤال

السلام عليكم.

عمري 24 سنة، أعاني من انقطاع الدورة الشهرية، حيث انعدم وجودها وعمري 16 سنة، وبلغت وعمري 12 سنة، وجاءتني مرة واحدة، ولم أرها، وعندما بلغت 14 سنة نزلت الدورة علي متواصلة كل شهر، وبعدها انقطعت، وعندما أصبح عمري15سنة نزلت علي مرة واحدة فقط، وعندما أصبح عمري 16سنة مرة واحدة، ولم أرها بعد ذلك، وعندما بلغت20 سنة، ذهبت إلى طبيبة نساء وولادة، وقامت بتشخيص الحالة، وعمل تحاليل، وقالت لي: عندك ارتفاع بهرمون الحليب فقط، وأعطتني دواء دوستنكس، ومنظم للدورة برجلتون، واستخدمت العلاج، ونزلت الدورة علي مع استخدام العلاج، واستخدمت المنظم لمدة 6 أشهر، وأصبحت الدورة تنزل مع المنظم، وعندما تركت المنظم انقطعت، ولم أرها بعد ذلك، ولقد تعبت نفسيا.

أعاني من الشعر الزائد على كتفي، وبطني، وفخذي، ولكنه على ساقي بغزارة، كما أني أعاني من زيادة بالوزن، علما بأني لست كثيرة الأكل، ولكن الطبيبة لم تعر هذه النقطة اهتماما، وصرفت لي الدواء المذكور في الأعلى.

ولكن يا دكتورة أرى أن الأعراض التي لدي هي أعراض تكيس في المبايض، فهل هذا صحيح؟

وسؤالي الثاني هو: زواجي قريب، فهل يمكنني الحمل وأنا على هذه الحالة؟ أم أني سأحتاج إلى كورس علاجي جديد، وحبوب تنشيط، وإبر؟ حيث أني أريد الحمل بعد الزواج.

أرجو الرد يا دكتورة، وشكرا على جهودك الطيبة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أميرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالفعل أن الشكوى عندك والأعراض توحي بوجود تكيس على المبايض, ولكن من المهم جدا، وقبل القول بهذا التشخيص أن يتم نفي وجود الأسباب الأخرى التي تعطي نفس الأعراض.

ولذلك يجب أن يتم عمل تحاليل هرمونية أشمل وهي:

LH-FSH -TOTAL AND FREE TESTOSTERON-PROLACTIN-TSH-FREE T3-T-DHEAS-17 HYDROXYPROGESTERON.

كما أنه من المهم عمل تحليل يسمى: PROGESTERON CHALLENGE TEST، ويتم فيه إعطاء حبتين يوميا من حبوب ( دوفاستون) لمدة خمسة أيام، ورؤية إن كان سيحدث هنالك استجابة، أي ستنزل دورة أم لا.

ويجب أن يتم عمل تصوير تلفزيوني للرحم والمبيضين، وقياس ثخانة البطانة الرحمية.

وفي حال تبين وجود أي خلل، مثل: اضطراب هرمون الحليب، أو اضطراب الغدة الدرقية, فيجب علاج هذه الحالات أولا, فبعلاجها تعود الدورة طبيعية - إن شاء الله -.

وفي حال لم تنزل الدورة رغم إعطاء حبوب الدوفاستون, فهنا يجب الشك بوجود قصور في المبيض, ويجب عمل تحليل للصبغيات.

وإن تبين بأن السبب هو تكيس في المبايض، فيجب علاج الحالة عن طريق حبوب منع الحمل الثنائية الهرمون، مثل: حبوب (جينيرا أو ياسمين)، وليس عن طريق المنظم فقط، لأن هذه الحبوب المانعة للحمل ستساعد في شفاء التكيس، وتساعد في تنظيم الدورة معا, وبنفس الوقت يجب تناول حبوب تسمى غلكوفاج حبة واحدة يوميا عيار875 ملغ، ويجب الاستمرار على العلاج من سنة إلى سنتين، حتى يعطي النتيجة المرجوة - بإذن الله -.

وإن حدوث الحمل في المستقبل يعتمد على التشخيص الذي سيتم وضعه, فإن كانت الحالة تكيس في المبايض مثلا, فالعلاج ممكن في أغلب الحالات، ويمكن حدوث الحمل - بإذن الله -.

نسأل الله -عز وجل- أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً