السلام عليكم.

أعاني منذ ما يزيد من سبعة أشهر بأن أذني مقفولة كأني داخل طائرة، وسمعي ضعف، ذهبت للدكتور وأخبرني بأن الحاجز الأنفي هو السبب، بعدها شعرت بدوخة، وعدم تركيز، وفي بعض الأحيان أجد صعوبة في التفكير، واسترسال الكلام، ولازالت، مع العلم أنني أجريت عملية الحاجز منذ شهرين.

أنا قلق جدا بخصوص صعوبة التفكير، والاسترسال في الكلام.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ adel حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا.

أخي: المشكلة العضوية قد تم تجاوزها، وأنت -والحمد لله تعالى- قمت بإجراء عملية الحاجز منذ شهرين، ويجب أن يكون هذا مبعث طمأنينة كبيرة بالنسبة لك.

فيما يخص صعوبة التفكير واسترسال الكلام، هذه إشارة واضحة لحالة القلق النفسي الذي قد يكون أخل بتركيزك قليلا، والشعور بصعوبة التفكير، وتشتت الفكر وتداخله، وعدم القدرة على الاسترسال في الكلام؛ حيث أن الأفكار تكون غير متصلة هذا دليل على وجود القلق، وعليه أنصحك بأن تخفف من وطأة هذا القلق، وذلك بالتفكر والتدبر أنه لا يوجد ما يقلقك.

ثانيا: يجب أن تحرص أن تأخذ قسطا كافيا من الراحة، النوم الليلي هو أفضل أنواع الراحة، والجهد النهاري هو أفضل أنواع الرياضة، هذه الموازنة، والمقاربة مطلوبة جدا من أجل تحسين الصحة النومية، والصحية الجسدية، في ذات الوقت أرجو منك أخي أن تحرص على تطبيق تمارين الاسترخاء، ويمكنك معرفة كيفية تطبيق هذه التمارين بمطالعة الاستشارة التالية 2136015.

وتمارين التنفس المتدرج، والشهيق ببطء وقوة، الذي يعقبه مسك الهواء في الصدر، ثم بعد ذلك الزفير بقوة وبطء، مهم جدا بالنسبة لك، هذا يحسن مستوى تدفق الدم في الدماغ، ويزيد من تركيز الأكسجين، وهذا بالطبع يساعدك على الاسترخاء العام، -وإن شاء الله تعالى- على تحسن التركيز.

بقي أن أقول أن تناول دواء بسيط للقلق سوف يفيدك أيضا، هنالك دواء يعرف باسم دوغمتيل واسمه العلمي سلبرايد هو دواء بسيط، ولا يحتاج لوصفة طبية لأنه سليم جدا، فأرجو أخي أن تتحصل عليه، وأن تبدأ بتناوله بجرعة كبسولة واحدة ليلا قوة الكبسولة هي 50 مليجراما، تناولها لمدة أسبوع، بعد ذلك اجعلها كبسولة صباحا ومساء لمدة شهرين، ثم كبسولة واحدة مساء لمدة شهر، ثم توقف عن تناول الدوغمتيل.

أسأل الله لك العافية والتوفيق السداد وأشكرك على التواصل مع إسلام ويب.