الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من أعراض ناتجة بعد استخدام الكريم المهبلي، فما توجيهكم؟

السؤال

بداية أود أن أشكركم على مجهودكم الرائع في مساعدة الناس، وجعله الله في ميزان حسناتكم.

أنا متزوجة وعندي طفلين الطفل الثاني عمره 6 أشهر، وكنت آخذ حبوب مايكرولوت فحدث عندي اضطراب في الدورة الشهرية، فذهبت إلى طبيبة نسائية وقالت أن عندي التهابات وتضخم بالمهبل، ووصفت لي هذا العلاج أفوسين2% كريم مهبلي مرة يومياً لمدة 7 أيام، وفولتارين تحاميل مرتين يومياً لمدة 5 أيام، وحبوب جينيرا، بعد استخدام العلاج بيومين أصبت بالإسهال، وبعد يومين آخرين أصبحت أشعر بالغثيان وآلام في البطن وألم بالمعدة ودوار، فتوقفت عن أخذ الدواء، ولكن لازالت تنزل افرازات صفراء.

هل هذه الأعراض بسبب الدواء؟ وهل التوقف عن أخذ الدواء سوف يرجع الالتهابات مرة أخرى؟ ولا يوجد أي احتمال لحدوث حمل لأنني توقفت عن العلاقة في فترة العلاج والتي بدأت في نهاية الدورة الشهرية .

علماً بأنني آخذ دواء مضاد للاكتئاب منذ 5 شهور اسم الدواء سرترالين50 ملجم 2قرص مرتين يومياً ولم تحدث لي مثل هذه الأعراض، ولكني توقفت عن أخذ هذا الدواء بعد يومين من العلاج الذي وصفته لي طبيبة النساء بسبب توتر وانفعال .

بعد مرور 4 أيام على التوقف عن العلاج لازلت أشعر بدوار ومراره في الفم، لا أعلم سبب هذه الأعراض؟ وهل علي العودة إلى الدواء النفسي مرة أخرى أم لا؟ وأي طبيب يجب علي أن أذهب إليه .

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ دودي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكر لك كلماتك الطيبة ونسأل الله العلي القدير أن يوفق الجميع إلى ما يحب ويرضى دائماً.

لم تذكري لي يا عزيزتي ما هو اضطرب الدورة الذي حدث عندك, فالالتهابات المهبلية لا تؤدي إلى اضطراب الدورة، أما الرضاعة وكذلك حبوب الميكروليت فقد تكون هي المسؤولة عن نزول دم في أوقات غير متوقعة.

أما ما تعانين منه من أعراض مثل الغثيان والإسهال والآلام البطنية فهي على الأغلب بسبب تحاميل الفولتارين, فهذه الدواء يؤثر على الجهاز الهضمي, ويعطي أحياناً أعراضاً جانبية تشبه تماماً ما يحدث عندك, وكونك قد انهيت التحاميل فستزول هذه الأعراض إن شاء الله, لأن الدواء لا يتجمع في الجسم, بل ينتهي مفعوله بمجرد التوقف عنه.

أما بالنسبة للإفرازات الصفراء فقد تكون من بقايا الكريم المهبلي واختلاطه مع الافرازات الطبيعية عندك, فإن استمرت الإفرازات فيما بعد فالأفضل أن يتم أخذ مسحة منها للزراعة والتأكد من نوع الالتهاب.

بعد الولادة بستة أشهر قد يبدأ المبيض يستعيد نشاطه, خاصة إن خفت الرضاعة, وحبوب منع الحمل التي تعطى مع الإرضاع لا تكون دوماً قادرة على منع الاباضة, ففي حوالي 40% من الحالات يتمكن المبيض من تطوير بويضات رغم تناول هذه الحبوب, ولكن هذا لا يعني بأن تطور البويضات سيؤدي إلى الحمل, لأن هذه الحبوب تمنع الحمل عن طريق آليات أخرى أيضاً, فهي تغيير في طبيعة مخاط عنق الرحم, وتجعل بطانة الرحم رقيقة جداً وغير صالحة للتعشيش .

أما مضادات الاكتئاب فتناوليها حسب ما نصحك به طبيبك, ويجب عدم إيقافها بدون إشراف الطبيب.

نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بالصحة والعافية دائماً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً