الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل‏ ‏يعد‏ تأخر دورتي ‏اضطرابا‏ ‏في‏ ‏الدورة الشهرية؟

السؤال

السلام‏ ‏عليكم‏ ‏ورحمة ‏الله‏ ‏وبركاته

أنا فتاة غير متزوجة, وبعمر 21 عاما, طولي 152سم, ووزني 51, بلغت في عمر 14سنة إلا شهرين تقريبا, في بداية سنة 2010 شعرت بأن الدورة تأخرت حيث أنها جاءت في نهاية شهر 12, ولم تأت إلا في شهر 2, فبدأت بتسجيل الأيام بين أول يوم لنزول الدم إلى آخر يوم قبل نزول دم الدورة التالية, بدأت من يوم 9-2-2010 فكانت كالتالي:

(33-41-32-30-39-33-36-42-32-43-42-37-40-37-35-39-29-36-29-31-30-35-40)، حيث كانت آخر دورة بتاريخ 9 - 5 - 2010 ، أريد أن أعرف هل هذا يعد اضطرابا في الدورة يستدعي علاجا سريعا أم أنه طبيعي؟

هل يمكن معرفة موعد الدورة القادمة؟ علما بأني لم أقم بإجراء أي تحليل أو كشف من قبل عدا تحليل CBC, وكان طبيعيا ولا أعاني من أي مشاكل أخرى.

ولله الحمد.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم‏ ‏‏‏محمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

إن الدورة الطبيعية هي التي يكون طولها ما بين 24 إلى 34 يوم, وطول الدورة عندك يتراوح بين 29 إلى 43 يوما, لذلك فهنالك تباعد في الدورة, وهذا يدل على وجود خلل ما, يجب محاولة معرفة سببه.

من الضروري عمل فحص سريري, أي فحص جسدي كامل لك, مع التركيز على الثديين للتأكد من عدم وجود إفراز حليبي, وكذلك فحص الغدة الدرقية, وهل هنالك علامات لارتفاع هرمون الذكورة في الجسم, مثل الشعرانية, السمنة الجذعية, تساقط الشعر, حب الشباب, وغير ذلك.

بعدها يلزم عمل تحاليل هرمونية هي: LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON- PROLACTIN-TSH-FREE T3-T4 DHEAS.

يجب أن يتم عملها في اليوم الثاني أو الثالث من الدورة وفي الصباح, كما يجب عمل تصوير تلفزيوني للرحم والمبيضين, لنفي وجود كيس أو أكياس على المبيض.

إن وجد خلل ما فيجب علاجه أولا, فبعلاجه ستنتظم الدورة إن شاء الله, وإن كان الفحص السريري طبيعيا, وكانت التحاليل والتصوير ضمن الحدود الطبيعية, فهنا قد يكون سبب تأخر الدورة هو حالة تكيس في المبايض لكنها غير ظاهرة بالتحليل أو التصوير, ويجب إعطاء المعالجة بناء على هذا التشخيص, ولا يجوز ترك الدورة متباعدة لأن هذا سيعرض بطانة الرحم مستقبلا إلى الأورام -لا قدر الله-.

العلاج المفضل في مثل حالتك هو تناول حبوب منع الحمل الثنائية الهرمون والخفيفة, مثل حبوب ياسمين أو جينيرا, ويجب تجربتها لمدة لا تقل عن تسعة أشهر, وبعدها يمكن إعادة تقييم الحالة.

نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً