الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

آلام الظهر .. أسبابها وعلاجها

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب في الثامنة عشر من عمري, كنت ممارسا للعادة السرية بشراهة, وبعد فترة من ممارستى لها شعرت بآلام شديدة في ظهري, بدأت تظهر وأخذت هذه الآلام تزداد مع مرور الأيام, وعلى الرغم من شدة هذه الآلام بقيت أمارس العادة السرية, واستمر الوضع على ذلك لمدة ستة أشهر إلى أن وصل بي الحال أنني لم أعد قادرا على الحركة تماما.

الآلام عبارة عن آلام شديدة جدا أسفل الظهر, وعدم قدرة على مد ظهري, وآلام في الجانبين الأيمن والأيسر, وألم في منطقة المثانة والعانة, وألم في الخصيتين, وآلام في رجلي اليمنى منطقة الورك, وأسفل الركبة والساق والقدم.

قمت بعمل أشعة الرنين فاتضح أن هناك انزلاقا غضروفيا قطنيا كبيرا جدا بين الفقرتين الرابعة والخامسة, وانزلاقا غضروفيا في الفقرة الأولى العجزية, مع ضغط شديد على عصب النسا الأيمن, وضغط بسيط على عصب النسا الأيسر, وقرر لي الأطباء عملية جراحية فتح ظهر, وبعد هذا كله اتجهت إلى الله, وحافظت على الصلوات, وقرأت القرآن وحفظته والحمد لله, لقد جعلني هذا المرض أكثر قربا من الله.

ولكن السؤال الآن هل أقوم بعمل هذه العملية؟ وبالله عليكم ما هي أضرارها بالضبط؟ مع العلم أن أحد الأطباء نصحني بعدم عمل هذه العملية, وقال لو التزمت الفراش شهرين ستتحسن, مكثت في الفراش مدة ثلاثة أشهر, ولكني تحسنت بنسبة بسيطة, فلا زالت هنا آلام تعوقني عن العمل, ما الحل؟ وهل العلاج بالطرق الشعبية مفيد مثل وضع خشبة على الظهر وشده أو خبطه بنشابة كما نسمع؟ مع العلم أن أحد أقاربي كان مقرر له عملية فتح ظهر, فذهب إلى أحد هؤلاء الشيوخ وتحسن بنسبة مائة في المائة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أنت تقول أنه ظهر أن هناك انزلاقا غضروفيا كبيرا, وأنه ضاغط على العصب, فالتدخل الجراحي يكون عندما لا تتحسن الأعراض خلال فترة 6-8 أسابيع, وليس ألم الظهر الذي يحدد إن كان هناك حاجة للعملية أو لا, وإنما الضغط على جذر العصب هو الذي يحدد الحاجة للعملية, فإن استمر الألم الذي ينتشر إلى الطرف السفلي, وإن كان هناك ضعف أو تنميل ولم تتحسن خلال هذه الفترة؛ فإن هناك حاجة للعملية.

والنوم على الظهر ثلاثة أشهر لم يعد في الطب الحديث له مكان, فإن هذا يؤدي إلى استمرار الألم بسبب ضعف العضلات, لذا يجب أن يكون هناك تمارين لتقوية عضلات الظهر بإشراف المعالج الطبيعي في البداية, ثم تجريه أنت بنفسك لعدة شهور؛ لأن ضعف العضلات في الظهر من أسباب استمرار الألم.

ولذا عليك بالمتابعة مع الطبيب المشرف, وتذكر فإن الطبيب المختص هو الطبيب الذي يجب أن تسمع له, أما الأطباء غير المختصين في هذا المجال فإنه قد لا يكون صائبا, فالنوم على الفراش ثلاثة أشهر قد عفا عليه الزمان, ولم يعد موجودا, فإن لم يكن هناك آلام تنزل إلى الطرف السفلي, وفقط آلام في الظهر فيمكن تأجيل العملية, وتقوية عضلات الظهر, ومراقبة الوضع, واستمرار تمارين الظهر لعدة أشهر.

والرقية مطلوبة والصواب أن يقوم المسلم بعمل الرقية بنفسه؛ لأن في ذلك صيانة له, وحفظ لحياته وأسراره، وذلك بأن يقرأ المعوذتين, وقل هو الله أحد, وينفث في يده, ثم يمسح جسده, ويقرأ كذلك على نفسه سورة البقرة, وآية الكرسي, أو يرقي نفسه بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من الأذكار، وإن احتاج إلى من يرقيه فلا بأس بذلك، وأن تكون الرقية بكلام الله أو بسنة النبي صلى الله عليه وسلم وأقواله, وتكون بلسان عربي, وبكلام مفهوم, ولابد أن يعتقد الراقي والمرقي أن الشفاء من عند الله.


وعليك بهذه الاستشارات لتعرف أضرار هذه العادة السيئة: ( 38582428424312 - 260343 )، وكيفية التخلص منها: (227041 - 1371 - 24284 )، والحكم الشرعي للعادة السرية: (469- 261023 - 24312)

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً