السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا بنت وعمري 17 سنة، والحمد الله ملتزمة بفضل الله عز وجل كل ما في القصة أني من عائلة غير ملتزمة ولا يوجد منهم أحد يشجعني على التزامي هذا في بعض الأحيان، وكذلك يرفضون التزامي وهم أقرب الناس لي هما أمي وأبي، لدرجة أنهم رفضوا أن ألبس النقاب!
المهم أنا كنت مثل بنات كثيرات جداً لا أهتم أن يكون هذا حراماً أم حلالاً أو حتى أو ما حكمه الدين، بمعنى أني لم أكن ملتزمة أبداً في أي شيء أفعله سواء كان كلامي، أفعالي و أشياء أخرى كثيرة، ولكن في يوم من الأيام تعرفت على شاب عن طريق النت عن طريق إحدى صديقاتي كانت تعرف صديقه، وبالمصادقة تعرفت عليه، المهم الشاب هذا كانت أخلاقه جداً عالية، تكلمت معه مرة ومرتان وثلاث إلى أن شعرت أني أحبه وهو كذلك.
أنا أعرف أن هذا في الدين غير صحيح، ولكن ممكن أن أكمل قصتي! المهم تعرفت عليه أكثر ستستغربون لو أني قلت لكم أنه حافظ القرآن الكريم كله منذ أن كان عمره 11 سنة، ويراجعه دائماً حتى لا ينساه، ويذهب إلى حلقات ذكر وتحفيظ قرآن دائماً. أنا منذ عرفته حياتي كلها تغيرت، أنا عارفه وعلى يقين أنه مستحيل بنت تعرف شاب بالطريقة هذه، ويجعلها تتقرب لربنا أكثر، وهذه من القصص التي أسمعها في كل مكان، ولكن والله الله عز وجل يشهد على كلامي أنه منذ عرفته وأنا بنت ملتزمة جداً وأعرف ربني جيداً.
وأصبحت أهتم بأن أسأل في أي شيء هذا حلال أم حرام، وهل سيكون ربي راض عني فعلاً أم لا؟ مع مرور الأيام لاحظ كثير من الناس التزامي، وعندي صديقات كثر قالوا ما شاء الله نور الإيمان ظهر في وجهك ومنير جداً، وأنا بفضل الله عز وجل أصبحت داعية علي النت تحديداً في الفيس بوك، والحمد الله فهناك أناس كثر لفت انتباههم أسلوبي الدعوي وبدأت تعمل بكلامي، وقبل أن أقول أي شيء أو أدعي إليها أتأكد من حكمها الأول، لذلك أقول للناس ما هو الصحيح وما هو الخطأ، واستطعت فعلاً أن أوعي أناس علي طريق الهداية، وطبعاً هذا بفضل الله ومنه عز وجل، وكنت أعمل جلسات في المدرسة لصديقاتي للذكر، وعملت محاضرة دينية.
سؤالي هو أني إلى الآن متواصلة مع الشاب هذا، وهو السبب بعد الله عز وجل في التزامي هذا، وهو من كان يشجعني علي أن أحفظ القرآن، وحتى أكون أكثر صدقاً فحديثنا في الدين وأحياناً نخرج عنه ولكن بحدود، وسألته في يوم لماذا تحدث بنات مع أنك حافظ لكتاب الله! قال لي أنا لا أحدث غيرك، وتقريباً لا أتعدى أربع بنات وكلهم عرفهم عن طريق صاحبه، وحالياً لم يعد يحدث بنت غيري أنا، ولا أنا فأنا لا أتحدث ولا أتواصل مع ولد غيره هو.
وأقات كثيرة يفهمني في الكلام ويساعدني علي حفظ القرآن، واستطعت معه أن أكمل جزئيين ومستمرين في الباقي والحمد الله, ولكني أخاف أن تكون هذه العلاقة لا ترضي ربنا، مع العلم هو قال لأهله أنه يحبني وجعلني أحدث أخته وأخته قالت لأمها حتى يؤكد لي أنه صادق معي، وقال لي بأنني بنت وزوجة صالحة، وأنا فعلاً أريدك، وهو أكبر مني بسنة، وإن شاء الله ينوي أن يأتي ويكلم أهلي بعد سنة أو 2 علي الأقل حتى يوافقوا أهلي، لأنه أهلي مستحيل أن يوافقوا حالياً، وعملت أيضاً أنه كلم أبي قبل هذا، ولكن لم يقل له أنه يريد أن يرتبط بي، لأني أنا التي منعته؛ لأني أعرف أن أهلي رافضين، وأنا التي أعطيته حساب أبي حتى يتحدث معه، حتى يحدث تعارف بينهم.
أريد أن أعرف هل ربي سيكون غضباناً علي وأنا أحدثه؟ لأني فعلاً لا أريد أن أفعل شيئاً يغضب ربنا ويهمني رضاه عني، أحتاج جوابكم ، وأنا أسفة جداً على الإطالة.
وجزاكم الله خيراً، وأسأل الله أن يهدي قلوبنا جميعاً للصواب .