الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هبوط مستمر وصداع, مع اضطراب نظم القلب, وضعف السمع..أفيدونا

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في البداية أود أن أشكر السادة الأساتذة الأطباء وكل القائمين على هذا الموقع الرائع لما يقدمه من خدمات طبية ونفسية رائعة، وكل عام وأنتم بخير.

والدتي تبلغ من العمر 59 عاما، وبدأت معاناتها بعد ولادتي مباشرة منذ 25 عاما حيث حدث لها نزيف رحمي، واستمر قرابة الشهر وهبوط في الدورة الدموية، وكتبت لها الدكتورة ما يلي:

ميثرجين، ومقوي، ايفورتيل -والحمد لله- توقف النزيف بعد شهر، ولكن الهبوط مستمر حتى يومنا هذا، ولكن ظهرت أعراض أخرى، وهي الصداع الدائم في منتصف أعلى الرأس والعينين، وأطراف الرأس، وهذه الأعراض منذ فترة طويلة أكثر من خمس سنوات، وعندها خمول دائم، وتأتي أوقات لا تستطيع فتح عينيها، وهي الآن تأخذ هذه الأدوية.

كوراسور 12 نقطة صباحا بعد الإفطار، في تو بلاس كبسولة بعد الإفطار صباحا، برونتو بلس كبسولة بعد الإفطار صباحا، وهي مستمرة على هذه الأدوية منذ فترة طويلة، وإذا نسيت أخذ الأدوية تشعر بكل الأعراض السابق ذكرها وفي السابق كانت تشعر بنغزة قوية جدا في القلب وطلب الطبيب رسم قلب عادي، وبالمجهود وكانت النتيجة أن كل أربع ضربات تأتي الضربة الخامسة سريعة، وآخر مرة حدثت هذه النغزة منذ أكثر من عامين.

وتعانى أيضا من ضعف السمع، وذهبت للطبيب ونصحها بعمل سماعة وأخذ المقاسات، وبالفعل تم عمل السماعة منذ سنة ونصف، ولكن لا ترتديها في أوقات قليلة جدا، وهي سماعة حديثة وصغيرة، وآخر شيء أود إضافته هو انقطاع الدورة منذ أن بلغت من العمر 40 عاما.

بالإضافة إلى الضغوط النفسية بسبب المشاكل الأسرية والقلق الذي تعيش فيه خوفا على مستقبل أولادها وبناتها.

لا أعلم في أي شيء تحديدا أطلب المساعدة، ولكن أطلبها كما يراها الأطباء والمتخصصون القائمون على هذا الموقع الرائع.

أعتذر على إطالتي، وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ كارم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكر لك كلماتك الطيبة, ونسأل الله العلي القدير أن يوفق الجميع إلى ما يحب ويرضى دائما, ونقول لك وللجميع كل عام والأمة العربية والإسلامية بألف خير -إن شاء الله-.

بالنسبة للوالدة - حفظها الله ورعاها- فإن ما حدث من نزف بعد الولادة لا تأثير له حاليا , فمثل حالات النزف هذه هي حالات شائعة الحدوث بعد الولادة, حيث يمكن لعضلة الرحم أن تصاب بالارتخاء المؤقت بعد الولادة، فتسبب النزف, ثم تعود لتنقبض ويصبح كل شيء طبيعي.

أما الهبوط المستمر والصداع, مع اضطراب نظم القلب, وضعف السمع, فقد تكون مرتبطة ببعضها البعض, والأفضل أن يتم تقييم حالة الوالدة بشكل دوري كل ستة أشهر, من قبل طبيبة الباطنية المختصة, للتأكد ثانية من عدم وجود سبب عضوي.

بالنسبة للإجراءات الروتينية والوقائية التي يجب على أي سيدة في مثل عمر والدتك القيام بها فهي:

- تصوير الثدي الظليل للكشف عن أي تغيرات ورمية غير حميدة -لا قدر الله-.

- فحص لعنق الرحم، وأخذ مسحة تسمى PAP SMEAR أيضا للكشف عن أي تغيرات ورمية بشكل مبكر.

- فحص لهشاشة العظام, لأن انقطاع الدورة المبكر في مثل حالة والدتك يعرض السيدة بشكل أكبر لحدوث هشاشة في العظام.

- فحص لهرمونات الغدة الدرقية.

- فحص للسكر، ولمستوى الدهون في الدم.

- تحليل لوظائف الكبد ووظائف الكلى.

وأنصح والدتك الفاضلة بتناول حبوب الكالسيوم المضاف إليها فيتامين د- بحيث لا تقل الجرعة اليومية المتناولة من الكالسيوم عن 1200 ملغ والجرعة اليومية من فيتامين-د- عن 800 وحدة دولية.

نسأل الله العلي القدير أن يديم عليك وعليها ثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً