الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتخلص من تأنيب الضمير الزائد؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عندي مشكلة نفسية وهي أنني عندما أجرح أحدا دون قصد, أو إذا كنت غاضبا,يؤنبني ضميري ليوم يبعثون, وأبدأ أنتقد نفسي انتقادا لاذعا, مع أنها أحيانا تكون تافهة, وعندي قلق من بعض الأمور خصوصا المالية.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فهد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

شكرا لك على السؤال.

كنت أتمنى أن يكون عندنا جميعا بعض ما هو عندك من بعض الحساسية لما يصدر عنا من كلام أو فعل تجاه الآخرين، حيث مع الأسف كثير من الناس لا يبالون بأثر كلامهم أو أفعالهم تجاه الآخرين، فقد يسيء الكلام للآخرين، ولكن ليس هناك من انتقاد الذات، بله أن يكون هناك تأنيب للضمير.

ولكن كل شيء في الحياة إذا زاد عن حدّه انقلب إلى ضده, فمما يعينك على التكيّف مع ما وصفت في سؤالك أن تسعى ليس لإيقاف هذا الأمر كليا، وإنما لمحاولة التخفيف منه بعض الشيء، وطبعا شتان بين الأمرين، فالأول صعب وشبه مستحيل، بينما الثاني أقرب للواقع, وهو أفضل لك ولحياة من حولك من الناس.

ومما سيعينك أنه عندما تشعر بأنك على وشك الوصول لحالة الغضب، فهناك دوما علامات ومقدمات لبداية الغضب وأنه على الأبواب، أن تحاول نزع فتيل الغضب، ومحاولة التكيّف معه، من دون أن تصل للتلفظ بعبارات تندم عليها لاحقا، فهذا أفضل بكثير من التلفظ بما لا تريد, ومن ثم تحتاج للاعتذار وتأنيب الضمير.

حفظك الله من كل سوء، وألهمك هدوء البال والأعصاب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً