الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من الخجل والخوف يدمرني .. ما العمل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب عمري 17 سنة، أعاني من الخجل لدرجة أنني لا أستطيع الجلوس مع الأصدقاء، خاصة في هذا الصيف، وأكثر من ذلك أعاني من خوف يدمرني أمام الآخرين، فكلما قال لي صديق شيئا أغضبني، لا أستطيع أن أدافع عن نفسي بأي شيء، ومخافة أن يقول شيئا آخر أبتعد عنه، فبهذه الأسباب فقدت القدرة على مواجهة الآخرين وتقتي بنفسي، وأصبحت أذل كل ما عندي، وأصبحت أحقد.

أصبح الحل الوحيد عندي هو دخولي إلى نادٍ للفنون - حرب - لكي آخذ حقي بيدي! ربما هذا هو الحل!

وأيضا أجد نفسي قليل التعامل مع الناس، وفي حالات قليلة إذا تكلمت مع غريب أو أحد أقربائي لا أستطيع التواصل معه على أحسن وجه، رغم أن لدي مخزونا مهما من المعلومات، وتكون فضيحة عندما أتكلم مع فتيات، ربما هذا مضحك! ولكني أعاني.

أريد جوابا كاملا، وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ yassin حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

شيء من الخوف الاجتماعي وعدم التوافق مع الآخرين في مثل مرحلتك هو أمر طبيعي جداً، لا أعتقد أنك تعاني من خجل حقيقي، ربما يكون لديك شيء من الرهاب الاجتماعي البسيط، ولكنك أيضا تحاول أن تعالج الأمور بصورة خطأ، انضمامك إلى نادي حرب لكي تأخذ حقك من الآخرين هذا حقيقة ليس علاجا، هذا تعقيد للمشكلة، أنت تريد أن تحسن من تواصلك مع الفتيات هذا لا خير فيه ولا فائدة فيها - أيها الفاضل الكريم -، أنت محتاج حقيقة أن تنقل نفسك وتفكيرك إلى نوع من الحياة التي يكون فيها الهدوء، وتكون فيها السكينة، ويكون فيها التعامل مع الأشخاص الذين يطمئن إليهم وتحقد عليهم، ولا هم يحقدون عليك، - أيها الفاضل الكريم - تخير شاب من عمرك من الأفاضل الصالحين من الذين يرتادون المساجد، من الذين يبرون والديهم، ومن المتفوقين في دراستهم من الرياضيين هذا النوع من المحيط ونمط حياة إذا انتقل إليه سوف ينتهي منك هذا الخجل أو الخوف الاجتماعي أو نسميه ما نسميه.

فإذن أنت محتاجة أن تنقل نفسك نقلة فكرية جديدة إلى محيط جديد، وإلى علاقات جديدة، هذا هو الذي يحتاجه وليس أكثر من ذلك، ولا تنسى أنك الحمد لله تعالى لديك مخزون جيد من المعلومات، ولديك فكر، وأعتقد بكل أمانة أنك يمكنك أن تعيش حياة ممتازة جدًا وتكون تصرفاتك أكبر من عمرك إذا استفدت منها، هذا بشرط أن تتخير الرفقة الطيبة الصالحة؛ لأن الإنسان في مثل عمرك يتأثر كثيراً بالرفقة والأنداد، أنت يظهر عليك تتعامل بعض الأشخاص مع احترامي لهم لا يتواؤمون معك في طباعهم، وهذا يجعلك تعيش شيئاً من الضجر وعدم الارتياح، والميل إلى التعانف معهم ..لا، هذا محيط لا يناسبك أبداً، ما ذكرته لك من أنشطة في صدر هذه الرسالة هو الذي يجب أن يكون طريقة لك أن تعيش حياة طيبة وهانئة وراشدة.

ولمزيد من الفائدة يمكنك الاستفادة من الاستشارات التالية حول علاج الخجل سلوكيا: (267019 - 1193 - 280445 - 278063).

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً