السؤال
السلام عليكم
في البداية اسمحوا لي أن أطرح عليكم مشكلتي التي أرقتني بالتفصيل، أنا فتاة عمري 20 عاماً،عانيت من معاملة أخي الكبير لي ولأفراد عائلتي، فقد كان سيء الخلق عصبي جداً وقاس ومتجبر علينا ومتغطرس، وكل كلمة تحمل معنى القسوة تطلق عليه، فهو منذ صغري وهو يعاملنا أنا وأخواتي (البنات) معاملة سيئة، فهو يضربنا ويسبنا بأسوأ الألفاظ إذا أخطأنا، وأحياناً على أتفه الأسباب، فلم يسلم منه أحد من أخواتي، فهو يضربنا بحجه أنه أخونا الكبير ومن حقه أنه يضربنا وأن يربينا مع العلم أنه حتى إذا طلب شيء منا في غالب الأحيان يكون بالصراخ والإهانة.
أما أمي فلم تسلم من لسانه السيء هو لم يضربها ولكنه يصرخ في وجهها ويتحدث معها بأسلوب وقح، فإذا حصلت مشكلة وتحدثت أمي أو دافعت عنا نحن بناتها، فيبدأ يرفع صوته ويتكلم عليها بأنها غير عادلة ولا تحبه ولا تحب أولادة كما تحب أولاد أخي الأكبر - هو يقول ذلك- والكثير مثل هذا الكلام، وأما موقف أبي من تصرفاته أنه يكلمه ويقول له لا تضرب أخواتك، ولكنه لا يستمع له، فلا أحد يستطيع ردعه أو منعه، فهو لا يحترم أحداً من العائلة.
أما مع أصدقائه فهو ذلك الشخص الكريم الطيب ذو الوجه البشوش، قبل فترة ما يقرب الشهرين حصلت مشكلة طويلة لا يسع المجال لذكرها، المهم أنه ضربني وكان يصرخ في وجهي ويتكلم بأسوأ الكلام معي ويهينني حتى أن أمي حينما جاءت لتدافع عني لكي لا يضربني صرخ في وجهها وتكلم بأسلوب سيء جداً، وعندما قلت له أن هذه أمك ضربني حتى أنقذتني أمي.
بعد هذه الحادثة وأنا لا أستطيع أن أنظر لوجهه، بل لا أقابله أبداً وإذا رأيته يبدأ قلبي يرجف بشدة لدرجة أني أسمع دقاته، فكنت إذا جاء لمنزلنا هربت لغرفتي وأقفلت الباب علي إلى أن يذهب، وأكون طوال الوقت في غرفتي خائفة أن يأتي إلي، وأيضا عندما أنام وأسمع أي صوت أقوم خائفة أخشى أن يكون هو عمل مشكلة، وكذلك عندما يكون في منزلنا أكون في حالة قلق توتر لا يعلم بها إلا الله.
موقف والدي من هذه الحادثة أنه فقط قال له: بناتي ليس لك دخل بهم، فأبي كبير في السن لا يحب المشاكل ولا يستطيع فعل أي شيء، وكذلك مريض بارتفاع الضغط، والله ثم والله منذ تلك الحادثة إلى وقتي هذا وأنا أحلم به )أخي ) أحلام مفزعة، وكثيراً ما أتخيل أنه يضربني ضرباً مبرحاً، وكأنه يشوهني أو يحرقني، وكأنني أهرب وأستمر في التفكير هكذا، وأصبحت أخاف وأفزع إذا أحد من العائلة تكلم بصوت عالي فجأة أو صرخ، فيبدأ جسمي يرتجف ونبضات قلبي تزداد، هو الآن مسافر، ولكنه سيعود في آخر شهر رمضان و لا أعلم ماذا سيحصل، أنا خائفة ومتوترة جداً و لا أعلم كيف أتعامل معه؟
أرجوكم ساعدوني أكاد أصاب بالجنون، ولا أستطيع أن أقابله في العيد، وأخشى أن تحصل مشكلة أخرى، ماذا أفعل؟
هو بعمر 30 سنة تقريباً، متزوج، لديه 3 أطفال، مدخن، آسفة على الإطالة.