الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ألم شديد بالرجلين وسرعة تخثر الدم

السؤال

السلام عليكم

عندي ألم شديد بالأرجل، وهذا الألم نابض -لو يضع شخص يده يشعر بالنبض القوي- ويتركز هذا الألم في الفخذين، اليوم جرحت جرحا بسيطا جدا أسفل قدمي اليسرى، ولاحظت أن الدم النازل كان لونه أحمر غامقا جدا، وتخثر بسرعة شديدة مكونا خثرة كبيرة فوق الجرح (خلال ثانية) لم يحدث نزيف أبدا ولم يلتصق الدم بالبنطال، ممكن يكون الألم والنبض دليلا على تخثر الدم، فما الحل لتخفيف الألم؟ علما بأن الأدوية مرخية العضلات لا تخفف الألم.

ومع العلم أن الدورة الشهرية متأخرة أسبوعين ولا أعلم السبب!
شاكرة لكم مساعدتكم وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ دينا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فلا يتخثر ولا ويتجلط الدم بشكل تلقائي داخل الأوعية الدموية إلا في ظروف خاصة، مثل بعض حالات الأمراض المزمنة، مثل تصلب الشرايين، وارتفاع نسبة الكوليستيرول، وارتفاع ضغط الدم، وكذلك عقب إجراء الجراحات، والنوم في السرير لفترات طويلة، وكون أن يتخثر الدم مباشرة عند جرح بسيط فهذا علامة جيدة على أن عملية التخثر التي تحدث بعد الجروح تعمل لديك بشكل منتظم؛ حيث إنها عملية معقدة ومتتابعة خطوة بعد أخرى حتى يتم التخثر ويتم انسداد الجرح في الوعاء الدموي، سواء كان شعيرات دموية كالذي حدث معك أو شرايين صغيرة في بعض الجروح.

والألم الذي تشعرين به في الأرجل والأقدام يعود إلى عدة أسباب من أهمها: الأنيميا، ونقص فيتامين (د)، وقلة اللياقة البدنية بسبب عدم ممارسة الأنشطة الرياضية، والسمنة إذا كنت تعانين من الوزن الزائد؛ لذلك عليك عمل تحليل صورة دم كاملة، وتحليل فيتامين (د)، وهو في الغالب ناقص عند معظم الناس صغارا وكبارا، رجالا ونساء، ويؤخذ في شكل كبسولات أسبوعية، وأحيانا حقن لمن يريد تحسين مستوى الفيتامين في وقت قصير وسريع 600000 وحدة دولية في العضل، ونستكمل كبسولات أسبوعية 50000 وحدة دولية، بعد ذلك لمدة شهرين، مع التعرض للشمس بصفة منتظمة ثلاث مرات أسبوعيا لمدة نصف ساعة.

ومسألة تأخر الدورة تعتمد على عوامل عدة منها: تاريخ أول دورة شهرية لك، وهل بدأت الدورة عندك في سن مبكرة أم تأخرت إلى قرب ال 16 مثلاً، وبالتالي قد تكون الهرمونات المسؤولة عن تجهيز الرحم للدورة وللحمل في حالة المتزوجات لم تنتظم بعد، ونتيجة للتوترات العصبية والتغيرات المزاجية قد تتأخر الدورة قليلا، ولا داعي للقلق من ذلك، وإذا تكرر التأخر مرات عدة فممكن عمل دراسة على هرمونات الغدة النخامية المسؤولة عن التبويض، وكذلك هرمونات المبيض نفسها.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً