الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما سبب تأخري في الإنجاب مع أني لا أعاني من مشاكل صحية؟

السؤال

السلام عليكم

عندما تزوجت كان عمري 16سنة، أعاني من مشكلة مضى عليها سنوات في الدورة الشهرية، وهي أن الفترة بين الحيضتين - أي فترة الطهر - 18 أو19 أو20 يوما فقط، كما أنها تكون مرافقة لوجع كبير، مع العلم أني لم أشعر بالوجع إلا بعد الزواج، والدورة تستمر 7 أيام، وكمية الدم طبيعية، وأنا لا أعاني من مشاكل صحية، ولكني لم أنجب الأطفال منذ زواجي الذي دام 7 سنوات، إلا طفلة واحدة عمرها 5 سنوات، وأنا الآن أفكر في العلاج للمرة الأولى، كما أنني أعاني من بعض الالتهابات.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زينب حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإن طول الدورة الشهرية عندك هو من 25 إلى 27 يوما, وهذا يعتبر ضمن الحدود الطبيعية المقبولة, فطول الدورة هو مجموع فترة الحيض وفترة الطهر معاً.

وإن تأخر الحمل عندك لمدة 5 سنوات، يستدعي عمل بعض التحاليل والاستقصاءات الأساسية.

ويجب عليك:
أولا: عمل كشف نسائي، وأخذ عينة من الإفرازات المهبلية, لمعرفة إن كان هنالك التهابات, وعلاجها إن وجدت بالطريقة الصحيحة قبل حدوث الحمل.

ثانيا: عمل تصوير تلفزيوني للرحم والمبيضين، للتأكد من عدم وجود كيس أو تكيسات أو ألياف - لا قدر الله-.

ثالثا: كما يجب معرفة هل تحدث الإباضة عندك بانتظام وبشكل جيد أم لا؟ وذلك عن طريق عمل تحليل لهرمون يسمى (البروجسترون) في الدم في اليوم 19 أو 20 من بدء نزول الدورة عندك.

رابعاً: يجب أيضا عمل صورة ظليلة للرحم والأنابيب, وخاصة إن كانت الولادة الأولى عندك قد تمت عن طريق عملية قيصرية, وذلك للتأكد من أن الأنابيب سالكة - إن شاء الله -.

خامسا: على زوجك أن يقوم بعمل تحليل للسائل المنوي, للتأكد من أنه مازال طبيعيا ومخصبا, فكما أن الزوجة قد تتعرض لشيء طارئ قد يقلل من خصوبتها, فكذلك الزوج قد يتعرض لما قد يؤثر سلباً على خصوبته - لا قدر الله -.

وبعد عمل كل الاستقصاءات السابقة, فإن كان كل شيء طبيعيا, فيمكن حينها إعطاؤك المنشطات، مثل: حبوب ( الكلوميد ) لتنشيط الإباضة، وللمساعدة على حدوث الحمل - إن شاء الله - ولكن بالطبع يجب أن تكوني حينها تحت إشراف الطبيبة المختصة، من أجل تحديد الجرعة المناسبة لك.

نسأل الله العلي القدير أن يرزقك بما تقر به عينك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً