الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من إفرازات كثيرة، مع اسوداد في الركب والأفخاذ، فما الحل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني من كثرة إفرازات المهبل في الليل عندما أنام، وهذا الأمر يثير لدي حكة مؤلمة في منطقة الأشفار، إلى درجة أنني أصحو في منتصف الليل من شدة الألم، حيث أجد نفسي قد حككت المنطقة إلى أن أصبحت دامية.

كما أنني أعاني من سواد في الركب والأفخاذ، فكيف أتخلص من ذلك؟

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالفعل – يا عزيزتي - إن الكثير من الأحاسيس تزداد شدة خلال الليل, ومنها الشعور بالألم، والحكة, وغير ذلك, وهذا أمر معروف وفيزيولوجي.

فالجسم في حالة الراحة يعيد توزيع الدم في داخله, فتتسع الأوعية الدموية في كل الجسم، ومنها الجلد, وتصبح الأعصاب أكثر حساسية وتنبها.

وبالنسبة لك، فإن الحكة هي التي تزداد, أما الإفرازات المهبلية فهي نتيجة ثانوية لتنبه المنطقة بالحك المستمر, مما يؤدي إلى خروج الإفرازات التي تكون أصلا موجودة ومتجمعة بشكل طبيعي في أعلى المهبل.

وإن كانت الحكة شديدة, وهي المشكلة الأساسية عندك, وبدون وجود إفرازات في النهار، أو رائحة كريهة، أو غير ذلك, فهذا يدل على وجود حالة جلدية خارجية, قد تكون التهابا جلديا، أو أكزيما، أو حساسية، أو غير ذلك من الأمراض الجلدية المختلفة.

أما إن كنت تلاحظين وجود إفرازات صفراء، أو بيضاء، وبرائحة كريهة، فهنا يكون لديك التهابات نسائية، وهي السبب في الحكة أو مشاركة لها.

والأفضل أن يتم الكشف لرؤية الجلد والفرج، وتحديد هل يرافق الحكة وجود اندفاعات جلدية، أو تسمك، أو قشور، أو أي شيء آخر, مع أخذ عينة من الإفرازات إن وجدت, وفحصها مخبريا لتحديد نوع الالتهاب.

وإن لم تتمكني من الذهاب للطبيبة, فيمكنك تجربة دهن كريم يسمى: BETNOVATE ثلاث مرات يوميا، بالتناوب مع كريم يسمى: KENACOMB ثلاث مرات يوميا لمدة أسبوع.

فإن تحسنت الحالة فهذا هوالمطلوب, ويمكنك بعد أسبوع أن توقفي العلاج، ولا داع بعد ذلك لفعل أي شيء آخر.

أما إن بقيت الأعراض، ولم تتحسن – لا قدر الله -، فعندئذ من الضروري جدا مراجعة الطبيبة لفحص المنطقة التناسلية.

أما بالنسبة للاسوداد بين الفخذين والركب:

فإن السبب هو كثرة تعرضها للاحتكاك, لذلك يجب عليك دوما ارتداء ملابس داخلية على شكل سراويل طويلة، بحيث تغطي الفخذين, وتكون مصنوعة من القطن100%، وتكون بلون أبيض, لمنع احتكاك الفخذين عند المشي.

وأيضا بالنسبة للركب, يجب تفادي تعرضها للاحتكاك، أو الرض، أو الاستناد عليها باستمرار, وترطيبها كلما تعرضت للجفاف.

ويمكنك استخدام دواء يسمى: HYDROQUINONE على شكل كريم عيار 4% ، فهو يخفف من اسمرار المناطق التي هي أصلا أغمق من غيرها، وليس المناطق الطبيعية, ادهني منه على المناطق الغامقة ( بين الفخذين وعلى الركب فقط)، من مرتين الى ثلاث يوميا, والنتائج لن تكون ملحوظة قبل مرور 3-4 أسابيع على الاستعمال المستمر.

نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً