الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي ورم في الثدي مع بعض الأمراض المصاحبة له.. فهل هو ورم خبيث؟

السؤال

عمري 18 سنة، لدي ورم بالثدي منذ 10 أشهر تقريباً، يوماً بعد يوم كان يكبر، وبعدها انتقل للثدي المقابل, مع العلم أني قمت بزيارة الطبيب وقال إنه حميد ولا يضر، عملت أشعة، وذهبت لطبيب آخر ووبخني على ذلك، وقال إنه مضر في مثل سني! بالرغم من أني أعاني كثيراً من آلام مختلفة، كضيق التنفس، وآلام بالصدر.

الثدي ممتلئ وقاس، حتى عندما لا يكون وقت الدورة الشهرية أو موعد اقترابها, أشعر بآلام في الرئة، وأحياناً في رأس المعدة, وأحياناً بعظامي، وأحياناً بقلبي، وهذا هو أكثر الآلام التي لا أحتملها، والتي تجعلني أحس بدنو أجلي، وأصبح لدي حساسية من الغبار، وهذا أمر جديد، ونزيف بالأنف، وتنميل, وفي وقت الدورة الشهرية تأتيني آلام بوسط الصدر مثل السكين، تضيق أنفاسي، وهذا الألم لم يكن يأتي وقت الدورة, أرجو المساعدة، فالأطباء الذين زرتهم لم يفيدوني، ولم يعطوني حتى مسكنات, أرجو أن تعلموني سبب هذه الآلام, المعذرة على الإطالة.

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ roza حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

كنت أود لو أرسلت لي بتقرير التصوير الشعاعي, وذلك للاطلاع على وصف الورم, وهل هو مفرد أم متعدد؟ بحجم كبير أم صغير؟ كيسي أم صلب؟ في ثدي واحد أم في الثديين؟ هذه كلها أمور هامة في وضع التشخيص والعلاج، وعلى كل حال أستطيع أن أستنتج بأن الاحتمال الغالب عندك هو أن تكون الحالة عبارة عما يسمى بالورم الليفي الغدي؛ لأن هذا النوع من الأورام يكثر حدوثه في الفتيات اللواتي في مثل عمرك, وهو مزعج جداً, وقد يصل إلى حجم كبير, إلا أنه يعتبر ورماً سليماً تماماً, ولا يتحول إلى سرطان, فاطمئني -بإذن الله-.

إن كان الورم بحجم صغير, فيفضل تركه وشأنه, فقد لا يكبر أكثر, لكن إن كان بحجم كبير أو إن بدأ يكبر بسرعة ويسبب الإزعاج، فيفضل استئصاله جراحياً، وهنالك احتمال آخر عندك: وهو أن تكون الحالة عبارة عما يسمى بالأكياس الليفية، وهذه حالة يمكن تمييزها بسهولة عن الحالة السابقة (أي عن الورم الليفي الغدي) عن طريق التصوير التلفزيوني, حيث يظهر الثدي وهو يحوي على كيسات صغيرة متعددة ومتفرقة, وهي أيضاً حالة سليمة, ولا تتحول إلى سرطان، ولا تعالج بالجراحة, إلا في حال تشكلت كيسة كبيرة, فهنا يمكن تفريغها بالإبرة، ويفيدك اتباع التعليمات التالية:

1- لبس حمالة ثدي من نوع متين وجيد, تعمل على رفع ودعم الثدي بشكل جيد، فهذا يخفف من الألم والثقل، وأيضاً من تشكل الأكياس والألياف, ويجب عليك لبسها في كل الأوقات، حتى خلال النوم.

2- تقليل تناول القهوة والشاي والكولا والشيكولاتة, خاصة قبل موعد الدورة الشهرية بأسبوع.

3- تقليل الملح في الطعام, وكذلك البهارات الحادة والتوابل.

4- تقليل الأطعمة الدسمة, والإكثار من الخضار والفاكهة.

5- يمكنك وضع كمادات ماء باردة على الثدي, وعند الاستحمام يجب أن يكون الماء دافئاً فقط, وابتعدي عن الماء الحار جداً.

6- تناول حبوب من المكملات الغذائية, اعتباراً من اليوم الـ 14 من الدورة، إلى أول يوم نزول الدم, واسم هذه الحبوب (GINKGO) عيار 80 ملغ، حبتين يومياً.

7- يمكنك تناول نوع آخر من المكملات الغذائية يسمى (EVENING PRIMROSE OIL) بمقدار 1.5 غرام مرتين يومياً، وباستمرار طوال أيام الشهر.

8- إن بقيت الحالة شديدة, فيمكن تناول دواء يسمى (HYDROCHLOROTHIAZIDE) حبة واحدة عيار 25 ملغ, يوماً بعد يوم, قبل موعد الدورة بأسبوع إلى عشرة أيام, وإيقافه عند نزول الدورة, وهذا الدواء يعتبر مدراً, وهو سيخلص الجسم والثدي من السوائل الزائدة التي يتم حبسها قبل الدورة, فيقل انتفاخ الثدي واحتقانه, ويجب عدم استخدام الدواء باستمرار, فقط قبل الدورة بأسبوع إلى عشرة أيام -كما سبق وذكرت-.

9- في بعض الحالات قد يفيد إعطاء نوع من الحبوب التي تنشف الحليب، وذلك للتخفيف من الألم والتضخم في الثدي, لكن يجب وصفها لك بعد الاطلاع على نتيجة التقرير الشعاعي.

10- يمكنك أيضاً استخدام حبوب (بروفين) قبل وخلال الدورة، أو عند الحاجة لتسكين الألم.

11- يجب عليك عمل فحص دوري للثدي, لمتابعة الحالة باستمرار.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائماً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً