أثناء أكل وجبة العشاء، كان العشاء دسماً جداً، ومن اللحوم الحمراء، بعدها أكلت تفاحة ولم أكملها، أحسست بعرق جبيني ينزل، وانقطاع في النفس، وألم فظيع في بطني، وتسارع دقات قلبي، وتعب ونحول، ذهبت للمستشفى وأجروا فحوصات للضغط والسكر والقلب، وظهرت سليمة -والحمد لله- ولكن الألم والتعب وضيق التنفس موجود، وبعدها قمت بالتقيؤ، فأحسست براحة مؤقتة، وعندما أنام تزداد حرارتي، ويعرق جسمي، ومرة يبرد، فذهبت ثاني يوم إلى دكتور، فقال لديك تسمم غذائي، وأعطاني علاجاً، وأصبح التحسن عندي نسبياً، وأنا الآن لي ثمانية أيام لدي نحول بالجسم، وتأتيني نوبة غثيان ونحول بالجسم، فهل هو قولون؟ أم مضاعفات التسمم؟ ولدي إسهال وتبول كثير، أكثر من السابق.

أفيدونا جزاكم الله خيراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فهذه الأعراض سريعة جداً لتكون تسمماً غذائياً، فعادة ما يحصل التسمم الغذائي بعد عدة ساعات إلى عدة أيام بعد تناول طعام فاسد، وأهم ما يميز التسمم الغذائي أن تحصل آلام في البطن، وتقيؤ، وإسهال، فهذه هي أكثر الأعراض في التسمم الغذائي، وعادة ما تتحسن الأعراض خلال يوم أو يومين، إلا أنها قد تستمر لعدة أيام، وتطول لمدة عشرة أيام، وبعدها لا يكون هناك أي أعراض.

هناك بعض الحالات الشديدة التي تترافق مع إسهال شديد، فيه دم مع حرارة، ومع الإسهال فإن الجسم يفقد السوائل، وقد يفقد الشوارد، مثل الصوديوم والبوتاسيوم، وعندها يحس المريض بالضعف، وإن استمر فإنه يجب مراجعة الطبيب، وذلك لأخذ السوائل عن طريق الوريد، وعمل تحاليل الدم، وخاصة مع وجود التبول الكثير، فهذا يؤدى إلى حصول نقص في السوائل أيضاً.

عسر الهضم قد يحصل نتيجة تناول كميات كبيرة، وخاصة الأطعمة الدسمة، إلا أن الأعراض عادة تكون بالإحساس بالانتفاخ في أعلى البطن، وقد يشعر المريض، بالتحسن بعد التقيؤ، إلا أن الأعراض عندك بقيت لفترة طويلة.

يفضل في مثل حالتك ومع وجود استمرار الحرارة والإسهال لهذه الفترة، يفضل مراجعة المستشفى، فأنت تحتاج لتناول السوائل عن طريق الوريد، ويجب عمل زرع للبراز والدم، وتناول المضادات الحيوية.

نسأل الله لك الشفاء العاجل.