الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الالتهابات المهبلية وعلاجها

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مهما أشكر فلن أوفيكم ربع حقكم فجزاكم الله خيراً، وجعل الله ما تقدمون في موازين أعمالكم.

سؤالي: أنا فتاة عندي من المواجع ما الله به عليم، ولكن الحمد لله على كل حال، أنا عندي إفرازات صفراء برائحة مع حكة، ولكن تكون كمية تلك الإفرازات كثيرة، حيث إن نزلت فتنزل على دفعتين، كأنها المني في نزوله!

لا أستطيع أن ألبس ملابس داخلية قطنية بمفرها، بل أعصب خرقة على الموضع، وألبس سروالاً ليمسكها لئلا تقع الخرقة، تعذبت في تبديلها عند كل صلاة، لأنها تكون رقيقة كالصفرة أو ثخينة، أعلم أنها طاهرة لكن أخاف أن تكون صفرة عندما تكون رقيقة كالماء الأصفر، إضافة إلى اختلاطها بشيء من المذي، فلا أستطيع نضحها لأنها ستتبلل، وأنا أريد الجفاف في المنطقة.

أصبحت عبئاً على أهلي، حيث أغسل تلك الخرق يوماً عن يوم، وأخبرت أمي بشأن الإفرازات لكن لم تفعل شيئاً للأسف، وأنا طبعي خجولة جداً، علماً بأن والدي قال لي صارحيني يا ابنتي بما تعانين، لكن لا أستطيع، مستحيل أخبره لأني أستحيي منه كثيراً.

عندما أشطف المنطقة أشطفها من الأعلى للأسفل، وقد يصيبني ألم في المهبل، هل أنا فقدت غشائي? وذات مرة كان شدة في دفع المياه عند جدتي، وكان موجهاً لأعلى من المهبل قليلاً فأحسست بألم في المهبل، علماً أنه لم ينزل دم.

مذ ذلك الوقت والدورة عندما تأتي تكون غزيرة، ولأول مرة في حياتي! هل فقدت غشائي? أنا أموت ألماً وحسرة، بالإضافة إلى ما أعانيه من وسوسة.

أرجوكم ساعدوني، ليس لي غيركم بعد الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ محبة الإسلام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

نشكر لك كلماتك الطيبة, ونسأل الله عز وجل أن يوفق الجميع إلى ما يحب ويرضى دائماً, ونرحب بتواصلك مع الشبكة الإسلامية دائماً.

أتفهم قلقك وحرصك على الطهارة يا عزيزتي, وأنت مأجورة إن شاء الله على كل جهد تقومين به من أجل ذلك, لكن يجب عليك عدم المبالغة, لأن المبالغة في نظافة تلك المنطقة, قد تسبب ضعفاً في مناعة جلد الفرج والمهبل, مما يؤدي إلى سرعة حدوث الالتهاب, أو تؤدي إلى حدوث (الاكزما) والحساسية.

إن كنت تعانين من إفرازات صفراء لها رائحة كريهة وتسبب لك الحكة, فهذا يدل على وجود التهابات نسائية مهبلية, ويجب علاجها، ويمكنك تناول حبوب تسمى (كلينداميسين) CLINDAMYCIN , حبوب عيار 300 ملغ حبة صباحاً وحبة مساءً مدة أسبوع, مع استخدام كريم يسمى KENACOMB (كيناكومب), دهن على الفرج ثلاث مرات يومياً مدة أسبوع أيضاً .

يمكنك استخدام حفاضات نسائية رقيقة، مخصصة لحماية الملابس الداخلية من الإفرازات, وتباع بأحجام مختلفة حسب ما ترغبين به, وهي غير مكلفة, فالعلبة تحوي عادة ما بين 50 أو 100 حفاضة, وهي رقيقة جداً, فلن تشعري بوجودها، ومخصصة لاستخدام مرة واحدة فقط, ويمككن تبديلها في كل مرة تستخدمين فيها الحمام, وهي أفضل من استعمال الحفاضات المصنوعة من القماش, لأنها معقمة، وتستخدم لمرة واحدة فقط, وهي أقل إحداث للحساسية, وأرخص ثمناً, وستخفف عنك مشقة غسل الخرق, وتوفر عليك الوقت والجهد.

بالنسبة لغشاء البكارة عندك فلا داعي للقلق, لأنه سيكون سليماً، وستكونين عذراء -إن شاء الله- ذلك لأن نزول الدم حتى لو كان غزيراً, أو التشطيف بالماء لا يمكن أن يؤدي إلى حدوث أذية في الغشاء, فالغشاء لا يتمزق إلا في حال تم إدخال جسم صلب إلى جوف المهبل, وأنت لم تقومي بمثل هذا الفعل, والحمد لله, ولذلك لا داعي للخوف, فأبعدي عنك هذه الوساوس فهي من عمل الشيطان, يريد بها أن يشغل أفكارك ويستفز طاقاتك ليبعدك عن الطاعة لا قدر الله.

نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائماً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً