الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تنصحوني بأخذ المنشطات الآن أم ماذا علي أن أفعل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أتمنى أن يكون الرد بأسرع وقت، لأن موعد الدورة قريب، وسأذهب للدكتورة ثاني يوم من الدورة، كما أنه لا بد من أخذ المنشطات، وأريد نصيحتكم قبل ذهابي للدكتورة.

للعلم: أنني عندما أجريت المتابعة ( متابعة التبويض )، وكنت حينها بعيدة عن زوجي لمدة أسبوعين تقريبا، لأنني في إجازة، وبعيدة عنه، فهل من العادي أن تجرى المتابعة وأنا بعيدة عن زوجي؟

كما أود معرفة: هل العلاج بالمنشطات سيأخذ معي فترة طويلة أم ماذا؟ وهل الضعف عندي شديد أم أنه شيء بسيط؟ وهل يجب علي قبل أخذ المنشطات أن يجري زوجي التحاليل عندما أجتمع به؟ أم أنه لا بأس من أخذ المنشطات أولا، ثم فيما بعد يقوم زوجي بعمل التحاليل؟ وهل يوجد علاج آخر غير المنشطات؟ لأنني قرأت عن المنشطات بأن لها أعراضا جانبية، فأصبحت خائفة منها.

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

إن علاج تكيس المبايض لمن كانت راغبة في الحمل هو عن طريق تنشيط الإباضة, ويجب دوما البدء بحبوب الكلوميد, وذلك لأن تنشيط الإباضة يحقق أكثر من هدف:

- فهو يزيل التكيس.
- وينظم الدورة.
- ويساعد على حدوث الحمل - بإذن الله تعالى -.

ولكن إن لم تحدث استجابة على حبوب الكلوميد, فيمكن بعدها تجربة التنشيط بالإبر.

وإن كنت ستذهبين إلى الطبيبة بهدف الكشف والمتابعة فقط فلا بأس، ولكن لا يصح أبدا أن تبدئي بتناول حبوب المنشطات، أو أخذ الإبرة التفجيرية بدون أن يكون زوجك معك, لأن الهدف من هذه العلاجات هو حدوث الحمل, وكذلك يجب أن يقوم زوجك بعمل تحليل للسائل المنوي, وذلك قبل أن تتناولي المنشطات، وليس بعد تناولها.

هنالك علاجات أخرى للتكيس, ولكنها لا تساعد في حدوث الحمل, وهنالك علاجات تمنع الحمل، مثل: حبوب منع الحمل, وهذه العلاجات غير محبذة في مثل حالتك, لذلك: فإن العلاج يجب أن يفصل حسب رغبة السيدة بالحمل.

وأيضا قبل أن تتناولي المنشطات المبيضية, يجب أن تقومي بعمل صورة ظليلة للرحم والأنابيب, وذلك للتأكد من أنها نافذة وسالكة - بإذن الله -.

ولا يمكن التنبؤ مسبقا بالمدة التي يجب عليك تناول المنشطات خلالها, فقد يحدث الحمل من أول شهر, وقد يحتاج الأمر إلى تكرار, ونسبة حدوث الحمل في أحسن الظروف ستكون بحدود 20% في كل شهر- بإذن الله تعالى -.

نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً