السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
في البداية: هي قصة طويلة، وأرجو أن تسامحوني على الإطالة.
منذ خمسة أشهر وفي شهر رمضان، تناولت السحور ونمت، أصابني أثناء النوم نبض سريع، وضيقة نفس شديدة، مع دوخة، استمرت معي لمدة ربع ساعة، ثم بدأت تقل، حتى استقر النبض، فقمت بقياس الضغط في الصيدلية، وقالوا لي: إن الضغط طبيعي، وبدأت تستقر حالتي، لكن كنت أشعر بضعف شديد، في ثاني يوم في الصباح جاءتني نفس الحالة، لكن أشد بكثير، لدرجة أني كنت أشعر باختناق، ذهبت إلى المستشفى وقاموا بالفحوصات، وقالوا لي: إن مستوى الأوكسجين طبيعي، والضغط طبيعي، وطلبوا مني تحليل دم شامل وإيكو على القلب، فقمت بإجراء التحاليل وكانت طبيعية، وقمت بعمل الإيكو، وكان كالآتي: ارتخاء بسيط في الصمام الميترالي، ومنذ ذلك اليوم وأنا أشعر بأعراض كثيرة.
ذهبت لأكثر من طبيب قلب، وقالوا لي: إن الصمام الميترالي لا يؤدي إلى تلك الأعراض التي تشتكي منها، وهي حالة طبيعية فلا تهتم بها، ومارس حياتك بشكل طبيعي، وكنت أتناول (بيتا كور) لتهدئة النبض، ومنهم من رشح لي أن أذهب إلى طبيب نفسي، وذهبت إلى طبيب نفسي وكتب لي (أميبرامين) مرة واحدة، وإندرال في الصباح، وموتيفال قبل النوم، وقال: إن هذه أعراض نوبة هلع، وكانت الأعراض هي: الشعور بالدوخة، والضعف الشديد في الجسد، ونبض سريع، والخوف من الأماكن المزدحمة، وعدم القدرة على ممارسة الرياضة اليومية، التعب أثناء الكلام أو الضحك أو المشي لمسافة طويلة، والشعور بالقلق الشديد، والخوف من أن أموت، وفي أوقات أشعر بنغز في القلب.
تناولت الأدوية لمدة ثلاثة أسابيع، وشعرت بتحسن بنسبة متوسطة، ولكني لا زالت لدي أعراض تمنعني من ممارسة حياتي بشكل طبيعي، مثل الشعور بالخدر في القدم، والنبض السريع مع مجهود أو بدون، والتعب من أي مجهود بسيط.
أرجو منكم أن تقولوا لي ماذا أفعل؛ لأني أشعر كأني رجل بعمر 80 سنة، لا أقدر أن أمارس حياتي مثل أي شخص، بعدما كنت أتمتع بصحة وجسم رياضي، وهذا يسبب لي إحراجا كثيرا، ولا أدري ماذا أفعل، أرجو أن ترشدوني إلى العلاج المناسب.
وشكرا.