الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعمل في مهنة المعمار وأعاني من آلام أسفل الظهر، فما سببها؟

السؤال

أعاني من ألم أسفل الظهر بعد عناء يوم كامل في مهنة المعمار, علما بأنني عملت عملية غضروف منذ 6 سنين, وأعاني من البواسير الخارجية.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد مختار حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

إن كان الألم لا يزيد مع السعال أو العطاس ولا يترافق مع انتشار الألم إلى الطرف السفلي, ولا يترافق مع تنميل, أو تخدير في أحد الطرفين السفليين؛ فعلى الأكثر أن سبب هذا الألم هو العضلات والأربطة في أسفل الظهر, وهي أكثر أسباب آلام الظهر بشكل عام.

ومهنتك من المهن التي تؤدي إلى حصول إجهاد على عضلات الظهر, من حمل الأشياء, والانحناء, والتعب, والوقوف الطويل, ونرجو من الله أن يجعله في ميزان حسناتك.

ولذا فإنه في مثل حالتك يجب أن تغير الوضعية كل فترة, وعند حمل الأشياء الثقيلة, أن لا تحملها وأنت مائل عليها وظهرك منحن, وإنما تجلس على ركبتيك وتقرب الحمل إليك, وتحمله وظهرك مستقيم, فهذا يخفف من العبء على الظهر, من حمل الأشياء, ويمنع من حصول انزلاق غضروفي مرة أخرى.

وأما عن البواسير فهي انتفاخات مؤلمة في الأوردة الموجودة بالأجزاء السفلى من المستقيم أو فتحة الشرج, وتنشأ البواسير نتيجة لتجمع الدم بطريقة غير طبيعية وغير معتادة في أوردة منطقة الشرج، ما يُؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم داخلها، وبالتالي لا تتحمل جدران الأوعية الوريدية ذلك الحال، وتبدأ بالتمدد والانتفاخ، الأمر الذي يجعلها مؤلمة، وخاصة عند الجلوس.

وأسباب البواسير متعددة وهي:

- الجلوس لفترات طويلة، وخاصة على الأرض.

-الإمساك.

والبواسير يمكن أن تسبب حكة شرجية، أو ألما في فتحة الشرج، خاصة عند الجلوس، أو عند خروج دم أحمر مع البراز, أو يُلاحظ على محارم تنشيف الشرج, أو ألم خلال عملية التبرز, أو أن يُحس المرء بأن ثمة كتلا تتدلى على فتحة الشرج نفسه.

والبواسير الخارجية سببها تدلي وبروز الأوردة التي تحيط بالشرج من الخارج, ويمكن أن ترى البواسير الخارجية بسهولة, كطّيات صغيرة لجلد مائل في لونه إلى البني, وبارزة من حواف فتحة الشرج, ولا تسبب البواسير الخارجية أعراضا, ويمكن أن تؤدي إلى حكة خفيفة, وبعض التضيق أثناء التغوط, ونادرا ما تسبب البواسير الخارجية نزيفا دمويا.

ولعلاج البواسير فإنه يفضل:

- عمل مغاطس الماء الدافئة بمعدل 2-3 مغاطس يوميا، ومدة المغطس 15-20 دقيقة.

- حمية عالية الألياف لمكافحة الإمساك.

- الإكثار من السوائل للتخلص من الإمساك.

- تنظيم وقت التبرز يوميا.

- وضع مراهم البواسير مرتين في اليوم.

في بعض الأحيان قد يحتاج المريض لعمل الجراحة.

نرجو من الله تعالى أن يعينك ويعافيك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً