الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما سبب تأخر واضطراب الدورة الشهرية لدي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مشكورين جدا على هذا الموقع الرائع والمفيد جدا، جعله الله في موزاين حسانتكم يا رب.

أنا فتاة عمري 22 سنة، غير متزوجة، أريد أن أستشيركم في موضوع لست قلقة منه، ولكن حينما قرأت بعض المشاكل عن تأخر الدورة أصابني قليل من الخوف والشكوك، وأود أن أستفسر عن دورتي أنا أيضا، فأنا منذ أن بلغت في سن الرابعة عشرة، ودورتي تتأخر، ولم تأت في نفس اليوم الذي جاءتني به في الشهر الذي مضى، فهي تتأخر بالأيام، وأحيانا بالأسابيع، ونادرا بشهر، وأقل شيء تتأخر 6 أيام، مثلا جاءتني الدورة الماضية يوم (21-5) وهذا الشهر جاءتني من بعد (21-6) تتأخر حوالي من أسبوع لأسبوعين، ولا مرة جاءتني بنفس اليوم، فهل هذا طبيعي؟ وهل هكذا دورتي تعتبر منتظمة؟ أم أن هناك مشكلة وخطرا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إيناس حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

متوسط الدورة الشهرية عند السيدات والفتيات 28 يوما، ولكن قد تتفاوت مدة الدورة وتكون طبيعية كل 21 يوما، وحتى كل 35 يوما، وقد تأتي متأخرة لعدة أيام، أو متقدمة عدة أيام، وكل هذا طبيعي؛ لأن المسؤول عن الدورة الشهرية هرمونات تفرز من الغدة النخامية تحت المخ، بالإضافة إلى هرمونات المبايض، والتوتر والقلق، تؤدي في بعض الأحيان إلى تأخر واضطراب في الدورة الشهرية، ولذلك فالحياة الهادئة البعيدة عن القلق والتوتر تساعد كثيرا على انتظام الدورة الشهرية.

الدورة الشهرية في السنوات الثلاث الأولى من بعد دورة البلوغ، -وقد بدأت عندك في الرابعة عشرة وحتى السابعة عشرة- تكون بدون تبويض، أي لا تخرج بويضات من المبايض مع الدورة الشهرية، ولذلك تأتي كيفما شاءت، وتكون غير منتظمة، وبعد ذلك تأتي مرحلة خروج البويضات من كل مبيض، مرة من المبيض الأيمن والأخرى من الأيسر، ويصاحب التبويض خروج هرمونات الإستروجين والبروجيستيرون من الجراب الذي خرجت منه البويضة، وهذه الهرمونات تهيئ الرحم إما للحمل، أو لنزول الدورة الشهرية المنتظمة، وكما قلنا قد تختلف الأيام إما بالتقديم أو التأخير، مع العلم أن بعض الدورات الشهرية قد يمكن ضبط الساعة عليها كل شهر، وهذا الاختلاف موجود، وهو رحمة بالبشر، وفي كل خير -إن شاء الله-.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً