الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الدورة الشهرية عند ابنتي ليست منتظمة

السؤال

السلام عليكم..

عمر ابنتي 16 سنة، والدورة جاءتها منذ 5 سنوات، ولم تنتظم إلى الآن سوى مرة أو مرتين في سنة، ولقد أجرينا لها تحليلا للهرمونات، فكانت نتيجة الهرمون HR 1.63، ما هو المطلوب من أجل أن تنتظم الدورة، وتكون زوجة وأما في المستقبل؟

أرجو الرد عاجلا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ لولو حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

الدورة الشهرية في السنوات الثلاث الأولى التي تلي دورة البلوغ هي دورة بدون تبويض، يتحكم فيها هرمون واحد هو هرمون الأستروجين، ولذلك تأتي الدورة كيفما شاءت، فعندما يقل مستوى هذا الهرمون في الدم؛ تنزل بطانة الرحم الضعيفة أصلا، وتنزل الدورة بكميات أقل من الدورة الشهرية العادية للسيدات والفتيات البالغات.

وبعد مرور هذه السنوات الثلاث، تبدأ الدورة في الانتظام من خلال التعاون بين الغدة النخامية التي تفرز هرمون fsh لنمو وكبر حجم البويضات، وهرمون lh لتفجير البويضة وخروجها من جرابها، ثم يقوم جراب البويضة بزيادة إفراز هرمون estrogen وهرمون progesterone اللذان يساعدان على نمو بطانة الرحم بشكل يجعلها قابلة لاحتضان البويضة المخصبة بعد الزواج، وعندما لا تخصب البويضة؛ يموت جراب البويضة، ويقل مستوى الهرمونات التي يفرزها، وتبدأ بطانة الرحم في التساقط، وهو ما يعرف بالدورة الشهرية.

وعلى ذلك فيجب فحص هرمونات الغدة النخامية، وهرمونات المبايض، وهرمون الحليب، والذي في حالة ارتفاعه فإنه يؤثر على التبويض ويمنعه، وبالتالي يمنع الدورة الشهرية.

ولكن قبل عمل أي تحاليل؛ يجب ملاحظة الوزن، وفي حالة زيادة الوزن؛ فيجب عمل حمية غذائية جيدة لإنقاص الوزن، لأن زيادة الوزن من الأمور التي تسبب الخلل والاضطراب في الدورة الشهرية، ولذا أنصحك أولا بمتابعتها بالأدوية التالية لمدة 6 أشهر لعمل دورة صناعية، وإنقاص الوزن، وتحسين التبويض عن طريق برنامج خاص ( سنذكره )، ثم في نهاية المدة عمل التحاليل المذكورة، وهذا البرنامج هو:

- استخدام حبوب منع الحمل لتنظيم الدورة، ولا قلق من استخدام حبوب منع الحمل في حالة عدم انتظام الدورة، مثل: حبوب الياسمين، لأنها هرمونات تنظم الدورة، وتقلل من هرمون الحليب المرتفع.

- استخدام أقراص جلوكوفاج، وهو دواء يستخدم لعلاج مرضى السكري من خلال مساعدة الأنسولين الداخلي في الدم على العمل الجيد، ويستخدم لمساعدة المبايض على التبويض الجيد.

- كما أن هناك بعض المكملات الغذائية التي قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة، مثل: total fertility.

- وكذلك يجب الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، لأن ذلك يساعد على علاج التكيس، ومن الأشياء الطبيعية المذكورة في علاج التكيس من خلال التجارب الشخصية: أعشاب البردقوش، وتشرب مغلية مثل الشاي، وهي آمنة، ويمكن شربها مرتين يوميا، فهي تساعد على التبويض الجيد، وهناك مغلي مطحون الشعير، والذي يعرف بالتلبينة النبوية، وهو مفيد للمناعة، ولعلاج الإمساك، والهضم، وعلاج مشاكل المبايض، كما وأنها آمنة طبيا، مع المتابعة الطبية كما قلنا.

والتحاليل المطلوبة هي:

FSH - LH - PROLACTIN- TSH-ESTROGEN –TESTOSTERONE ثاني أيام الدورة، ثم إجراء فحص هرمونPROGESTERONE في اليوم ال21 من بداية الدورة، مع عمل السونار على المبايض خصوصا في منتصف الدورة الصناعية التي تم عملها من خلال حبوب تنظيم الأسرة، ومتابعة الحالة مع طبيبة متمرسة في أمراض النساء والتوليد.

وفقكم الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً