الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تأخر الحمل بعد الإجهاض، فهل هناك ضرورة من إجراء تنظير للحوض؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.
أنا متزوجة منذ أربع سنوات، عمري 27 عاما، وزوجي عمره 31 عاما، وهو ابن عمتي، حصل حمل بدون أدوية بعد سنة من زواجي، وأجهضت في الشهر الثاني، وبعد سنة ونصف حصل حمل، تبين أنه كيسٌ بدون جنين، أجريتُ أشعةً بالصبغة منذ سنة، وكانت طبيعية في كل شيء -والحمد لله-، ومع ذلك لم يحصل حمل، مع أن الإباضة ممتازة، وتحاليل هرمون الحليب والغدة طبيعية.

أشار علي طبيبٌ بأن أجرب التنظير الرحمي، وفي هذا الشهر أخذت incite، وهناك بويضتان قياس 22، وقال: إنه لا داعي لإبرة تفجير الإباضة.

سؤالي باختصار: هل من الضروري إجراء التنظير، مع أن الأشعة بالصبغة سليمة؟ وهل ستحدث الإباضة بدون إبرة التفجير؟ وهل من الممكن أن أستفيد بالتلقيح الصناعي؟

بالنسبة لتحليل زوجي، آخر تحليل منذ شهرين، كان العدد 28 مليوناً، والحركة 50%، ولكن نسبة التشوهات 90%، مع أن التحاليل السابقة كانت جيدة، ونسبة التشوهات 8 أو 10 % ، ولا توجد دوالي -والحمد لله-.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ manal حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أتفهم قلقك وحيرتك يا عزيزتي, وسأجيب على سؤالك بشكلٍ مباشر وواضح، فأقول:

نعم..هنالك ضرورة, بل وضرورةٌ قصوى لعمل تنظيرٍ للحوض في مثل حالتك, وفي كل حالة يتأخر فيها حدوث الحمل أو يتكرر فيها الإجهاض, حتى لو كانت الصورة الظليلة بالصبغة سليمة, والسبب هو: أن التنظير الحوضي يظهر لنا حالاتٍ مرضية خفية قد لا تتظاهر بأي عرض واضح, مثال شائع على ذلك هو حالة البطانة الرحمية الهاجرة، ففي مثل هذا المرض قد تكون السيدة طبيعية تماماً، ولا تشكو من أي شيء, فالدورة عندها منتظمة, والتحاليل كلها سليمة, والصورة الظليلة أيضاً طبيعية, والعرض الوحيد هو تأخر حدوث الحمل, أو تكرر الإجهاض.

لذلك: أقول لك ولأخواتي وبناتي السائلات: إن تنظير الحوض يُعتبر إجراءً تشخيصياً هاماً وضرورياً جداً, ولا يمكن القول بأن كل شيء طبيعي عند السيدة إلا بعد عمل تنظير للحوض, ورؤية أعضاء الحوض والأربطة حولها كاملة بالعين المجردة.

بالنسبة لسؤالك الثاني عن الإباضة؛ أقول لك: نعم..يمكن أن تحدث الإباضة بدون أن يتم إعطاء إبرة التفجير, فإن وصلت البويضة إلى حجمٍ مناسب بين 18-22؛ فقد تحدث الإباضة في أي وقت, ولكننا نفضل إعطاء إبرة التفجير في بعض الحالات كنوعٍ من الاحتياط؛ من أجل التأكد من اكتمال نضج البويضة, ومن أجل التحكم في موعد الإباضة.

بالنسبة للتلقيح الصناعي؛ فلا ننصح به إن كانت نسبة التشوهات عالية في السائل المنوي؛ لأن نسبة الفشل هنا ستكون عالية, وننصح في هذه الحالة باللجوء إلى عملية أطفال الأنابيب.

نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً