الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل شعور الخاطب بأن شكله غير مقبول أمر طبيعي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نشكر لكم جهودكم، ونرجو من الله سبحانه الثواب والأجر لكم.

عمري 26 عاماً، كنت مدخناً شرهاً، وقد تركته -والحمد لله-، وبدأت أنزل وزني، وأمارس الرياضة.

أنا مقبلٌ على الزواج، ولدي بعض القلق حول بعض الأمور، وأسأل الله سبحانه أن يوفقنا وإياكم لكل خير.

الأمر الأول: أريد تحسين الانتصاب لدي لكي لا أقع في إحراج؛ حيث إني أوضحت لكم أن هناك نوعاً من القلق، فهل بعض الأدوية مفيدة، مثل المذكورة لديكم في بعض الاستشارات -وأعتقد أنه ليس بها أضرار، مثل: كجينتابلكس؟ وما الأدوية التي تُساعدني كمقبلٍ على الزواج؟ وما هي فوائدها، وطريقة عملها؟ وما مضارها إن وجدت؟

الأمر الثاني: ذقني غير مكتمل، ولا أظن أن هناك مشكلة بإذن الله، فهل أستطيع أن أجرب بعض البخاخات الخاصة بإنبات الشعر؟ وما أفضلها، وطريقة استخدامها؟

الأمر الثالث: لم أحتلم من قبل، فهل هذا غريب؟ -أمارس العادة طبعاً-.

الأمر الرابع: أنا عازم على ترك العادة السرية، فهل لتركها أضرارٌ؟ وماذا سيحدث حين أتركها؟ وهل تركها نهائياً جيدٌ بالنسبة لي، حتى وإن اشتدت الشهوة؟

الأمر الخامس: ما سبب عدم توزيع الدهون بشكلٍ منتظم في الجسم؟ فالدهون التي لدي كأنها الدهون التي لدى الأنثى!

الأمر السادس: بدأت ألاحظ نفسي، وأحياناً أنتقد شكلي وجسمي وصوتي، وأحياناً أقبلها، فهل لهذا علاقة بالخطوبة؟ نعم بالتأكيد، ولكن ما هي هذه الحالة؟ مع العلم أنها تسبب حالة شبه نفسية، وأيضاً كأنها تدفعني لتحسين الوضع -والله أعلم- {وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ.... }.

وجزاكم الله خيراً، وآسف على الإطالة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حاسم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

في البداية نبارك لك اقتراب زواجك، وندعو الله أن يوفقك ويعينك على تكوين بيت مسلم صالح.

ونوضح أنه من الطبيعي وجود بعض القلق عند اقتراب الزواج من الأمور الجنسية، ولكن يجب أن يكون القلق بسيطا، ولا يؤثر مطلقاً على الحياة بصورة طبيعية، ولا يشغل حيزاً من تفكيرك؛ لأن القلق قد يؤدي لبعض التعثر في بداية الزواج نتيجة عوامل نفسية، وليست عضوية بالطبع.

لذا عليك بالحرص على الرياضة المنتظمة والتغذية المتكاملة ويشمل الفواكه والخضروات، والحليب، وعسل النحل، وغذاء الملكات، وحبة البركة، واللحوم والأسماك.

وقد لا يكون هناك حاجة من الأساس لتناول أدوية قبل الزواج، ولكن لا مانع طبي من تناول بعض المقويات قبل الزواج ومنها:

- royal jelly + gensing مرة واحدة يومياً.
-arcalion forte مرة واحدة يومياَ.

وهذه أدوية منشطة، ومقوية للجسم بصورة عامة، وليس لها أضرار بفضل الله، ويمكن الاستمرار عليها لفترة شهر قبل الزواج، وفي أول فترات الزواج.

كما ذكرت لا مشكلة من عدم اكتمال الذقن، ويمكن دهان جل يحتوي على مادة المنيكسوديل 5% في محاولة لإنبات الشعر في الأماكن الفارغة من الشعر.

مع ممارسة العادة السرية بكثرة يكون من الطبيعي عدم الاحتلام، وبالتالي لا مشكلة مطلقاً في عدم الاحتلام طالما هناك استمناء بصورة طبيعية، فلا مشكلة من حيث القدرة الجنسية أو القذف، ولكن عليك بالتوقف عن العادة السرية لما لها من تحريم شرعي وأضرار نفسية وجسدية كثيرة.

ولا ضرر في ترك العادة السرية بل بإذن الله يكون كل التحسن في الصحة النفسية والجنسية بتركها، وعليك بتجنب المثيرات الجنسية، وتجنب اقتراب الوصول للقذف، ولكن في حال الاقتراب من القذف، فالأفضل ترك المني ليخرج، ولا نفضل كتم المني لما له من أضرار أخرى.

ومرحبا بك للتواصل معنا لتوضيح أي تساؤلات.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهت إجابة د. إبراهيم زهران أخصائي الأمراض الجلدية والتناسلية وأمراض الذكورة
وتليها إجابة د. مأمون مبيض استشاري الطب النفسي:
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

شكرا لك على التواصل معنا، وفي جواب الأخ الفاضل د. إبراهيم زهران خير كثير، وأضيف نقطتين.

توقفك عن العادة السرية الآن، وأنت مقبل على الزواج أمر في غاية الأهمية؛ لأن من أهم الآثار الضارة للعادة السرية هو سرعة القذف عند الرجل، مما قد يسبب بعض الصعوبات في العلاقة الزوجية، وفي تلبية الحاجة الجنسية للزوجة، الأمر الذي حض الإسلام على الانتباه إليه، لما فيه خير الزوجين، وكما توقفت عن الدخان، فالأمل أن تتوقف عن الثانية، وإن كانوا ليسو سواء.

وبالنسبة للسؤال الأخير، فمن الطبيعي أن "يقلق" الشباب من بعض ملامحه أو شكله، وهو مقبل على الزواج والارتباط بزوجة المستقبل، والإنسان يحب أن يشعر بأنه مقبول ومحبوب من الطرف الآخر، إلا أن هذا القلق عابر، ويبدو من كلامك أنك على وعيّ بهذا، ولذلك ذكرت قوله تعالى: {وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خيرٌ لكم}.

وفقك الله وكتب لكما التوفيق والنجاح.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً