الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من اضطراب في الدورة، فهل هو بسبب الحمل أم بسبب عملية التنظيف؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا سيدة عمري 34 سنة، متزوجة وليس عندي أطفال، ولا أشكو من تكيس في المبايض، ولكن عندما حملت كان الكيس فارغا، وعملت عملية تنظيف بتاريخ 3/12، بعد ذلك أصبحت الدورة غير منتظمة، فقد جاءتني بتاريخ 4/3، ثم بتاريخ 5/11، ثم بتاريخ 6/3، ثم بتاريخ 7/26، وإلى الآن فقد مضى علي56 يوما لم تنزل الدورة إلا قبل خمسة أيام فقط، فقد كان عندي دم بسيط أحمر واستمر معي أقل من نصف يوم، مع العلم أنني أحس بأعراض الحمل، وأحس بشيء غريب في جانبي الأيسر، ولا أعاني من ألم.

ولقد أجريت فحصا للحمل مرتين، ولم يظهر الحمل في اليوم 55 في التحليل البيتي للبول، وأتناول الفوليك، وأريد أن أعرف السبب قبل أن أعمل الموجات، لأنني خائفة جداً، فهل هذا حمل؟ أم أنه اضطراب في الدورة بعد عملية التنظيف؟

أرجو لو تكرمتم الرد سريعا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Buthom حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عوضك الله بكل خير، وجعل صبرك واحتسابك في ميزان حسناتك -إن شاء الله-.

إن حدوث الإجهاض لمرة واحدة هو أمر كثير الحدوث عند النساء، وهو لا يستدعي القلق والخوف؛ لأن نسبة نجاح الحمل بعد حدوث إجهاض واحد تبقى كما هي ولا تتأثر - بإذن الله - والدورة الشهرية عندك تعتبر غير منتظمة، فهي متباعدة، ولا علاقة لعملية التنظيفات بهذا التباعد، ولكن يحتمل أن يكون قد حدث عندك اضطراب هرموني ما، مثل: ارتفاع هرمون الحليب، أو قصور الغدة الدرقية، أو تكيس المبايض، أو غير ذلك، وظهر مصادفة في هذه الفترة.

وتكيس المبايض لا يتم تشخيصه عن طريق التصوير التلفزيوني فقط، بل عن طريق التحاليل الهرمونية أيضا، ويصعب التنبؤ بسبب اضطراب الدورة من دون عمل تحاليل وتصوير، ولكن إن كان تحليل الحمل قد تم عمله مرتين بفاصل أسبوع، وكان سلبيا، فهنا يمكن استبعاد وجود الحمل، ويمكن القول بأن السبب هو: إما اضطراب هرموني، أو كيس على المبيض - لا قدر الله - لذلك الخطوة الأولى الآن هي:

- عمل تحليل حمل جديد، ويجب أن يكون في الدم، ويسمى B-HCG.
- ثم عمل تصوير تلفزيوني للرحم والمبيضين لنفي وجود تكيسات أو أكياس أو ألياف - لا قدر الله -.

ثم يجب عمل التحاليل الهرمونية الآتية:

LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-PROLACTIN-TSH-FREE T3-T4-DHEAS، أو يجب عملها في ثاني أو ثالث يوم من الدورة، وفي الصباح، ولكن ليس بالضرورة أن تكون على الريق، فإن تبين وجود خلل، فبعلاج هذا الخلل ستعود الدورة منتظمة - إن شاء الله -.

أما إن كانت التحاليل سليمة، ولا يوجد أي خلل فيها، فيجب أن يتم التعامل مع الحالة عندك على أنها حالة تكيس في المبايض، ولكنها غير واضحة بالتصوير والتحليل، والعلاج سيكون عن طريق تنشيط المبايض لتنظيم الدورة، والمساعدة على حدوث الحمل - بإذن الله تعالى -.

نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما، وأن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السودان buthom

    اريد ان اشكر الدكتورة رغدة عكاشة جزاءها عن الله خير كبير ودعوتها للناس بالخير فهذه هي صفات المسلم الحق
    اكثر الله من أمثالك

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً