الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي الأدوية الجيدة لعلاج القلق والوساوس؟

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين, أما بعد.

فأنا -يا دكتور- أعمل معلما, وقد تقدمت إليكم باستشارة قبل فترة, وقلت لي: راجع طبيبا مختصا بالروماتيزم, وللأسف لا يوجد عندنا إلا طبيب عظام, وقد عملت تحليل الترسب (esr) ولم يظهر عندي شيء, وذهبت إلى أكثر من طبيب باطني, وأعطوني نفس النتائج تقريبا, وكل التحاليل سليمة, وباختصار يا دكتور أريد أن أعدد لك ما أعاني منه, وإذا تكرمت أن تعطيني نصيحة وافية لكل واحد منها.

1. أعاني من قلق ومخاوف ووساوس قهرية مزعجة, حتى أني إذا اشتكيت من أي شيء أذهب وأشتري دواء له, وأحيانا لا أستعمل الدواء.

2. انقباض مفاجىء في العضلات, وخاصة عضلات الظهر والفخذين, ولا تظهر هذه الأعراض إلا عندما أكون مسترخيا أو مرتاحا.

3. صداع مزعج مشحون بالدوار.

4. أحيانا أحس أن جسمي منهار, ولا يوجد عندي قوة تذكر.

5. أشعر بعدم الراحة, وبإعياء كبير.

6. أشعر بثقل في الرأس وأحيانا خفة.

وإذا تكرمت -يا دكتور محمد عبد العليم- أن تقدم لي أدوية موجودة عندنا في فلسطين, مع العلم أني أخذت عدة أدوية نفسية مثل: (بروزاك وسبرالكس وسيروكسات وافكسور) ولم تنفع معي, بل بالعكس أحسست أنها ثقيلة علي, وأن جسمي لا يتحملها بتاتا, وصبرت ولم ينفع معي الصبر, وأنا الآن أتناول (انافرانيل) 75 نصف حبة مساء, وبجانبه (سلبرايد) 50, ولست مطمئنا أبدا.

أنا -يا دكتور- أهرب من قلقي إلى التدخين وشرب القهوة, وأعلم أن هذا يزيد من أعراضي, ولكن أرتاح نفسيا إذا تناولت القهوة مع الدخان.

أفيدوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمران حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الحمد لله تعالى فحوصاتك مطمئنة ومطمئنة جدًّا، وهذا بفضل الله تعالى وأعتقد أن عقار أنفرانيل وبجانبه السلبرايد هي الأدوية التي نأمل ونسأل الله تعالى أن تفيدك؛ حيث إنها بالفعل أدوية جيدة، وحتى نصل لمرحلة الفعالية الحقيقية: الأنفرانيل يجب أن يُرفع إلى مائة وخمسين مليجرامًا، أضف خمسة وعشرين مليجرامًا أسبوعيًا تدرجًا حتى تصل إلى مائة وخمسين مليجرامًا، والمائة وخمسين مليجرامًا تناولها إما خمسين مليجرامًا ثلاث مرات في اليوم، أو خمسين مليجرامًا صباحًا ومائة مليجرام ليلاً، أو اجعلها خمسة وسبعين مليجرامًا صباحًا، ومثلها مساءً.

أما إن كنت ترى أنك لن تتحمل أعراض الأنفرانيل بجرعة مائة وخمسين مليجرامًا فيمكن أن تترك الجرعة على حالها وتضيف له عقار (فافرين) والذي يعرف علميًا باسم (فلوفكسمين)، ابدأ بجرعة خمسين مليجرامًا ليلاً لمدة أسبوعين، ثم اجعلها مائة مليجراما ليلاً مع جرعة الأنفرانيل، واستمر عليهما لمدة لا تقل عن ستة أشهر، وتواصل معنا بعد ذلك -بإذن الله تعالى– وإذا كانت الأمور جيدة –وهذا هو الذي نأمله– يمكن بعد ذلك أن نعمل على تخفيف الدواء.

الآليات العلاجية الأخرى معلومة لك، وهي مهمة جدًّا: التفكير الإيجابي، ممارسة الرياضة، وتمارين الاسترخاء، كلها مفيدة، وقطعًا نتائجها لا تتأتى لحظيًا، إنما أثرها تجمعي، وإذا جعلتها نمطًا لحياتك سوف تجد فيها خيرًا كثيرًا.

شرب القهوة بكمية معقولة لا بأس به، وجميعنا نشربها، فهي بالفعل مفيدة، وتحسّن من تركيز الإنسان كثيرًا، لكن يجب أن يكون تناولها في حدود المعقول, أما الدخان يا أخِي الكريم: لا، ولا، ولا، فهو بالفعل يزيد من الأذى، حتى وإن ظن البعض خلاف ذلك.

أسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً