الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من دوار مصحوب بصداع يفقدني القدرة على التوازن، فماذا أفعل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عمري 31 سنة، متزوجة، وعندي 3 أولاد.

منذ حوالي 7 سنوات أصبت بدوار شديد مصحوب بصداع أفقدني القدرة على التوازن، وازدواجية في الرؤية بالرغم من أنني لم أفقد الوعي، ولكنني أشعر وكأن الأشياء تتحرك، وأن رأسي أيضا يتحرك لا إراديا، مع صعوبة التحكم في حركات جسمي، أو الوقوف.

أجريت حينها عدة تحاليل وفحوصات، ولكن لم يفدني الأطباء بأي شيء، ثم تناقصت الأعراض تدريجيا، ولكنها لم تختف تماما، بل تعاودني في فترات متباعدة.

المشكلة هي أن هذه الحالة تعادوني الآن، ولا أدري أين أذهب، أو لأي اختصاصي أتوجه بالضبط؟ فالأعراض هي نفسها التي عانيت منها سابقا، وهي:

دوار شديد في الرأس، ولكن دون فقدان للوعي، ورغبة في التقيؤ، وشعور بحركات الأمعاء، وفقدان للشهية، وتنميل في الأطراف، وصداع في أماكن غير محددة في الرأس، وكأنه تيار كهربائي وليس صداعا عاديا، وألم في الساقين، كما وأشعر وكأن شيئا ما في أذني، ومع ذلك فإن قياس ضغط الدم عادي، بل أن نسبة السكر تنخفض أحيانا، ولكن انخفاضها ليس مرتبطا بهذا الدوار، وإنما يطرأ علي في فترات مختلفة.

أفيدوني أفادكم الله، أنا في حالة خوف شديد من أن تعود الحالة القديمة التي يصعب معها أي عمل أو حركة، وتشل حياتي كلها.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أماني حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

كما تعلمين فإن الدوار يسبب معظم هذه الأعراض التي تشكين منها، مثل: الإحساس بالدوخة، وفقدان التوازن، والغثيان، والقيء، ويكون السبب هو اضطراب في جهاز التوازن، والذي يشمل جهاز التوازن في الأذن، والعصب التوازني، والمخيخ.

وهناك نوعان:

1- النوع المحيطي: والذي يصيب جهاز التوازن في الأذن، ويحدث دوارا مترافقا مع الإحساس بأن الأذن وكأنها مملوءة أو منتفخة، مع الغثيان أو القيء، والطنين في الأذن، وفي بعض الحالات يكون هناك ضعف في عضلات الوجه، ويكون السبب هو التهاب فيروسي في جهاز التوازن.

وأحيانا يكون السبب في هذا النوع هو التهاب العصب التوازني، أو يسمى: العصب الدهليزي vestiblar neuritis، وهذا النوع يعطي نفس الأعراض التي ذكرتها، ويكون بسبب فيروس، إلا أن هذا قد يترك في 30% من الحالات بقايا اضطراب في التوازن.

2- النوع المركزي: الذي يكون بسبب تأثر المخيخ، وهو الجزء من الدماغ الذي يتحكم بالتوازن في الجسم، إلا أن الغثيان والقيء لا تكون علاماته ظاهرة في هذا النوع، وقد يترافق مع نقص السمع إن كان هناك ورم حول العصب التوازني الذي يغذي جهاز التوازن.

ومن الأعراض التي وصفتها، فيبدو أن السبب عندك هو من النوع المحيطي للدوار، وليس له علاقة بالضغط أو نسبة السكر، وعلى الأكثر أن ما قد حصل معك هو التهاب العصب الدهليزي vestibular neuritis.

إن أردت مراجعة أحد الأطباء، فيفضل أن يكون مختصا بالأذن، وفي بعض الأحيان قد يرى الطبيب إجراء صورة بالطنين المغناطيسي للرأس، لاستبعاد أي سبب في المخيخ، أو أي ورم في العصب التوازني السمعي.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً