الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل الحيوانات المنوية تساعد في علاج سرطان الرحم؟

السؤال

السلام عليكم..

هل الحيوانات المنوية تساعد في علاج سرطان الرحم؟ لأن زوجتي قد أصابها هذا المرض.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في البدء نسأل الله عز وجل أن يمن على زوجتك بالشفاء العاجل والتام إن شاء الله, إنه سميع قريب مجيب.

وبالنسبة لسؤالك -أيها الأخ الفاضل-: فإنني أقول لك: لا دور للحيوانات المنوية في علاج سرطان الرحم، ولا غيره من السرطانات على الإطلاق, وهذا الكلام وغيره مما يتم تداوله هو كلام مضلل وخاطئ 100%.

وعلى العكس, فإن إحدى النظريات التي يقال بها حديثا, كسبب لظهور سرطان عنق الرحم في النساء هي: أن خلايا عنق الرحم تقوم بابتلاع مادة ال: DNA الموجودة في الحيوانات المنوية, وابتلاع هذه المادة قد يكون سببا في تغيير برمجة الخلايا في عنق الرحم, فتبدأ هذه بالانقسام العشوائي وغير المنتظم, ويظهر السرطان فيما بعد.

ومما دفع العلماء للقول بهذه النظرية هو: دراسة طبيعة التغيرات في هذه الخلايا تحت المجهر, وأيضا ملاحظتهم بأن سرطان عنق الرحم كثير الحدوث عند النساء المومسات -والعياذ بالله-, وهو نادر جدا عند غير المتزوجات.

بالنسبة لسرطان الرحم: فإنه يحدث بنسبة أكبر عند غير المتزوجات, ويقل حدوثه عند المتزوجات، وعديدات الولادة, ولكن هذا لا يعني بأن الحيوانات المنوية لها دور في منع حدوثه أو الوقاية منه, لكن السبب المرجح هو: أن بطانة الرحم ترتاح من تأثير هرمونات الدورة طوال مدة الحمل, فإن تكرر الحمل فإن فترة الراحة من تأثيرات الدورة ستكون أطول.

ومن المعروف بأن تعرض البطانة الرحمية باستمرار لمستويات عالية من هرمون الاستروجين, هو سبب هام في حدوث سرطان الرحم, بالطبع هنالك عوامل أخرى لها دور أيضا في حدوث سرطان الرحم منها: ارتفاع الضغط, والسمنة, والسكري, والاستعداد الوراثي.

إن علاج سرطان الرحم يجب أن يتم حسب مرحلة الورم، وتصنيفه النسجي, والأسس في العلاج هي: إما الجراحة, أو العلاج الكيماوي, أو الشعاعي, أو الهرموني, أو مشاركة بين كل ما سبق, وأكرر هذا يتبع مرحلة الورم وتصنيفه.

نسأل الله العلي القدير أن يقيكم كل مكروه, وأن يديم عليك وعلى زوجتك ثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً