الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عقار المودابكس سبب لي اضطراباً في الدورة ، فما الحل؟

السؤال

السلام عليكم.

كنت آخذ دواء سيروكسات من أجل الوساوس في الصلاة وغيرها، ولكن حدثت لي انتكاسة، وبعدها بفترة ذهبت للطبيب مرة ثالثة، فتكلم معي وأعطاني دواء جديدا اسمه مودابكس، المشكلة أن هذا الدواء يسبب اضطرابا في الهرمونات، ويؤخر الحيض، وشعرت فعليا بهذه التغيرات، مثل نزول الإفرازات والاضطراب في الحيض، حصل بين 3 - 4 أيام،وعلى الرغم من ذلك فأنا مستمرة على تناول الدواء منذ أسبوع أو أكثر، ونسيت أخذه في يوم، واليوم الثاني أظن بأني نسيت فقد قلت في نفسي سأؤخره قليلا، ولكن –بإذن الله- سأتناوله، ولكن الحيض كان من المفترض أن ينزل بعد عدة أيام، ولكنه إلى إلى الآن لم ينزل مع أن أعراض الحيض موجودة.

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ آلاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نعم -يا عزيزتي- إن دواء مودابكس قد يسبب ارتفاعا في هرمون الحليب عند البعض، ولكنه عادة ما يكون ارتفاعا مؤقتا فقط، أي يزول عند التوقف عن تناول الدواء.

وارتفاع هرمون الحليب قد يسبب اضطرابا في الدورة الشهرية، لذلك قد يكون ما حدث عندك من تأخير في نزول الدورة هو ناتج عن تناول هذا الدواء.

وحسب ما فهمت من رسالتك، فإن التأخير الحادث في الدورة عندك هو تأخير لأيام قليلة فقط، فلم تتجاوز بعد 4 أيام، لذلك فإن نزلت الدورة في خلال أسبوع؛ فهنا لا داعي لعمل أي شيء، وتكون قد نزلت ضمن المدة الطبيعية.

أما إن تأخرت لأكثر من أسبوع، فهنا يمكن عمل بعض التحاليل الهرمونية الأساسية، ومن ضمنها هرمون الحليب، للتأكد من عدم وجود أي خلل في هذه الهرمونات، مثل اضطراب الغدة الدرقية، أو تكيس المبايض -لا قدر الله-.

إذاً: نصيحتي لك هي بالانتظار قليلاً، وتسجيل تواريخ الدورات الثلاثة القادمة، وذلك للحكم بشكل أدق على انتظام الدورة.

وخلال هذه الفترة يجب عليك تناول العلاج الذي كتبه لك الطبيب لمعالجة الوساوس بشكل منتظم، حتى لا تحدث عندك انتكاسة جديدة، كما أنصحك بإخبار الطبيب على الفترة التي توقفت فيها عن تناول العلاج، ليتمكن من الحكم على استجابتك لهذا الدواء وتحديد الجرعة بشكل أفضل.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً