الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لم أكن أصلي، فأرشدوني لطريقة المواظبة على الصلاة.

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

أشكركم على هذا الموقع الرائع، الذي طالما تابعته ووجدت فيه ضالتي.

أنا سيدة عمري 22 سنة، متزوجة من ستة أشهر، وأنعم الله علي بالحمل -الحمد لله-، وحياتي مستقرة -الحمد لله-، قبل الزواج لم أكن ملتزمة بالصلاة نهائيا، ولكنني كل يوم قبل النوم أشعر بالخوف الشديد من الله، وأتعهد مع نفسي على الصلاة من اليوم التالي، ولكنني لم ألتزم حتى الزواج، بعد الزواج التزمت كثيرا، أحيانا تفوتني صلاة الفجر، ولكن التزمت عما قبل، دائما أشعر بشيء يخيفني، أشعر أن هناك جنا يتربص بي، يريد الفرصة حتى أراه، مع أني لم أشعر بشيء غريب في حياتي، ولكن هذا الإحساس الداخلي لم يفارقني منذ الصغر، وأخاف عند النوم كثيرا.

أريد منكم حل حتى أتخلص من هذا الشعور، لأنني في انتظار طفل، وأتمنى أن أربيه تربية إسلامية سليمة، وأريد طريقة ألتزم بها بجميع الصلوات، ولا أضيع فرضا أبداً.

السؤال الثاني: زوجي رأى مناماً أن هناك حركة وهرج، وكان هناك أسود تهاجمني، ولكن عندما اقتربت الأسود منه هربت، ولم تلمسه، وأخذ زوجي يبحث عني لكنه لم يجدني، وظن أن الأسود أكلتني، وأخذ يصرخ وينادي علي، أرجو منكم تفسيرا لحلمي.

وأطلب منكم الدعاء لي أن يسترني ويبعد عني الشر والسوء، ويرزقني بطفل سليم معافي، لا زيادة ولا نقصان، وأن يحفظ لي زوجي ويرزقني حسن الخاتمة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ samar حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نهنئك بالزواج والحمل، والتوبة، ونهنئك بالرجوع للصلاة، فإن الصلاة أمان في الأرض، ولا يمكن كما قال الصديق -رضي الله عنه-: لا يمكن لإنسان أن يسعد أو يطمئن دون أن يسجد لخالق هذا الكون، فواظبي على الصلاة وحافظي عليها، واعلمي أن النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: وجعلت قرة عيني في الصلاة، وكان الصحابة إذا حزبهم أمر أو ضاق بهم الحال، فزعوا إلى الصلاة، يتأولون قول الله تعالى:{ واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين}، فاثبتي على الصلاة؛ فإن فيها أعظم علاج، وواظبي على أذكار الصباح والمساء، وتعوذي بالله من الشيطان، وحاولي أن تتقربي إلى مالك الأكوان، واعلمي أن هذا الجنين الذي في بطنك يستفيد من طاعتك لله -تعالى-، ومن سماع آيات القرآن، وهي تتردد أناء الليل والنهار في منزلكم العامر بالخيرات، وتعاوني مع زوجك في كل أمر يرضيه.

مسألة تعبير الرؤى نحن في الموقع لا نختص بهذا، ولكن يسر الله -تعالى- وقد التقيت بأحد المشهورين في هذا الباب، وبشر بخير؛ لأن نهاية الرؤيا تدل أنها انتهت على خير، ورؤية الأسود بهذه الطريقة دلالة على أنكم تحسدون، فينبغي أن تحافظوا على المعوذات والأذكار صباحا ومساء، وكذلك الرقية الشرعية، وقلق زوجك عليك دليل على خوفه عليك، ولكننا نؤكد لكم جميعا أن عمارة البيوت والطاعة والرقية الشرعية سيكون فيها خير كثير.

ونوصيكم بقراءة سورة البقرة، فإن البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة لا يدخله شيطان، وحافظوا على الأذكار، وطاعة من لا يغفل ولا ينام.

نسأل الله لنا ولكم الهداية والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً