الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي أنسب الطرق لتخفيف الوزن الزائد؟

السؤال

السلام عليكم...

أعاني من زيادة الوزن خصوصا في منطقة البطن والفخذ، رغم أنني طبيبة فشلت في اختيار نظام صحي يساعد على فقدان هذا الوزن، تغير نمط حياتي بعد السفر للعمل خارج بلادي، ومعه زاد وزني 7 كيلوجرام، ما أعاني منه هو زيادة الشهية للسكر sugar craving، خصوصا مع ضغط العمل الجديد، أحتاج لنصائحكم للتغلب على هذه الظاهرة، ونقصان الوزن.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

قد تعلمين -أختنا الفاضلة- أن العمل المكتبي من أقل الأعمال فقدانا للوزن، حيث تقل فيه الحركة، ويكثر فيه شرب الشاي والقهوة وتناول الساندوتشات المليئة بالسعرات الحرارية العالية، وهذه طامة كبرى، حيث ترتفع نسبة السكر بعد كل وجبة عالية المحتوى من السكر، مثل الفواكه كثيرة السكر والتمر والعسل والشيكولاتة والحلويات والكيك والفطائر.

وهذا بدوره يؤدي إلى ارتفاع هرمون الأنسولين المسؤول عن حرق وتخزين السكر، فيقوم الأنسولين بحرق جزء من السكر، وتخزين جزء آخر، وتحويل الجزء الباقي إلى دهون تخزن في الجسم، فنشعر تلقائيا بالجوع فنعود مرة أخرى إلى طريقة الأكل السابقة، فتزيد نسبة السكر في الدم ويزيد هرمون الأنسولين بنفس الطريقة، وهكذا وهذا هو مفهوم sugar craving

وهذا هو أيضا سر زيادة الوزن وعدم المقدرة على التحكم فيه وإنقاصه، وبالتالي لا يمكن أن نشعر بالشبع من أكل النشويات والسكريات.

ومن الأطعمة التي تعطي الإحساس بالشبع: البروتينات والخضروات المطبوخة، وبعض الأرز والحبوب والخبز الأسمر، مع شرب الماء عند الإحساس بالجوع، ووجبة إفطار من التوست أو الخبز الأسمر، مع بعض الحبوب، مثل الفول، يعطي الإحساس بالشبع ولا يحتوي على المزيد من السعرات الحرارية، مع محاولة المشي كلما سنحت الفرصة، لحرق المزيد من السعرات الحرارية وإنقاص الوزن.

أتمنى أن أكون قد أضفت لك معلومة تساعدك -إن شاء الله- في السيطرة على الوزن وإنقاصه.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً