السلام عليكم...

أبلغ من العمر 22 عاماً، أعاني من دوخة شديدة منذ سنوات طويلة جداً، وخاصة عندما أجلس ثم أقف، أو عندما أكون منحنية الرأس، مثلاً عند قراءة صحيفة أو كتاب، وبعد الانتهاء من القراءة، عندما أرفع رأسي أشعر بدوخة، ولا أستطيع أن أقف، وأحيانا أسقط في مكاني.

عملت تحاليلاً كثيرة للدم -والحمد لله- كلها سليمة، وأيضا نظامي الغذائي صحي جداً، فأنا لا أشرب بيبسي أو شاي أو قهوة أو أي نوع من المنبهات، وذهبت إلى طبيب أنف وأذن وحنجرة، فقال بأن أذني سليمة -الحمد لله-، ولا نعرف مصدر الدوار الذي تعانين منه، وعندما أركب السيارة، يجب أن أنام على ظهري أو جنبي؛ لأنني لو جلست سوف أدوخ فلا أستطيع، وأحيانا وأنا في المنزل عندما أكون واقفة أشعر بالدوار، لا أعلم ماذا أفعل؟ وإلى أي طبيب أتوجه بعد ذلك.


كذلك لدي مشكلة أخرى: حيث كانت تأتيني منذ سنة، ثم اختفت، والآن عادت منذ شهر، وهي أنني أعاني من صعوبة في التنفس، أي صعوبة في الشهيق، فعندما أتثاؤب وأحاول أن أدخل الهواء في رئتي، لا يدخل، فيجب علي أن أحاول أكثر من 5 مرات، وأشهق كثيراً حتى يدخل الهواء، وأشعر بانتفاخ رئتي وارتياحها، وأعاني من هذا الشيء كثيراً، أكثر من 10 مرات في اليوم، علما بأنني غير مدخنة -والحمد لله-، ولكن مشكلة التنفس هذه تؤرقني، فما هو تشخيصكم لهذا الشيء؟ وماذا أفعل؟ وشكراً لكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بخصوص الدوار الذي ينتابك يجب عمل أشعة مقطعية أو رنين مغناطيسى على الأذن، إذا لم تكوني أجريته عند زيارتك لاختصاصي الأنف والأذن والحنجرة في زيارتك الأولى، حتى نقف على سبب الدوار، وخاصة أن تحاليل الدم لم تبين وجود أنيميا أو ضعف عام، قد يسبب ما يشبه الدوار، وخاصة عند القيام بعد الجلوس.

وبخصوص صعوبة التنفس أو صعوبة فى الشهيق عند التثاؤب، وعدم دخول الهواء إلى الرئتين، فهو أمر غريب؛ لأن مع التثاؤب يتمدد الصدر إلى أقصى درجاته، فيقل الضغط داخل القفص الصدري والرئتين، مما يسحب الهواء الخارجى إلى داخل الرئتين بقوة واندفاع، مما يشعرك بارتياح، فقد يكون سبب ذلك عدم توافق في انقباض عضلات الصدر والقفص الصدري، أو تكون حالة نفسية مما يستدعي عرض نفسك على اختصاصي أمراض صدرية، ومن بعده اختصاصي أمراض عصبية ونفسية، إن لم يجدي الأول معك نفعاً.

والله الموفق.