الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يوجد عقار أسرع مفعولا وأقوى من الزيروكسات؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني من التأتأة منذ الطفولة, والآن عمري 21 عاما، وأصبت برهاب اجتماعي منذ سنتين, والحمد لله أنا الآن أتعالج منه بعلاج زيروكسات.

سؤالي الأول: هل يوجد عقار أسرع مفعولا وأقوى منه؟
فقد صار لي 3 أشهر, وإلى الآن لم أتخلص منه بشكل جذري.

النقطة الثانية: هل يمكن أتعالج من التأتأة؟ لأنها جعلت تفكيري كله فيها, وأثناء المواقف أشعر بقلق وخوف قبل الكلام, وبذلك تزيد التأتأة، هل يوجد حل للتأتأة؟ أو يوجد حل لأتخلص من شدة التفكير؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الزيروكسات علاج دوائي سوف يساعدك كثيراً في علاج الرهاب الاجتماعي، وكذلك يقلل من القلق الذي يزيد من التأتأة، لكن قطعاً العلاج الدوائي لوحده لا يمكن أن يحل هذه المشكلة بصفة نهائية، عليك اتباع الخطوات الآتية:

أولاً: تحقير فكرة الخوف الاجتماعي مهمة جداً، ويجب أن تكون لك قناعات قوية أنك تتمتع بمقدرات، وأنك لست بأقل من الآخرين، وأن الإنسان بطبعه مخلوق اجتماعي، ودائماً تسأل نفسك: لماذا أخاف في مواقف لا يخاف فيها الآخرين؟

ثانياً: الحرص على التطبيقات العملية من أجل المواجهة، بمعنى مثلاً: أن تعرض نفسك على الأقل مرتين أو ثلاثة لمواقف اجتماعية تكره أن تكون فيها.

ثالثاً: هناك نوع من التواصل الاجتماعي الذي يفيد في علاج التأتأة وكذلك الخوف الاجتماعي، من هذا النوع من التواصل الاجتماعي الحرص على صلاة الجماعة، وأن تكون في الصف الأول، أن تمارس الرياضة الجماعية، وأن تتواصل مع أصدقائك ومعارفك، أن تشارك في الأعمال الاجتماعية المفيدة.

رابعاً: تطبيق تمارين الاسترخاء من الأشياء والأدوات المهمة للقضاء على الخوف والقلق والتأتأة، وإسلام ويب لديها استشارة تحت الرقم (1236015) أرجو الرجوع إليها والأخذ بما فيها من إرشاد.

خامساً: حدد الكلمات والأحرف التي تجد صعوبة في نطقها، وحاول أن تكررها كثيراً بصوت عال.

سادساً: اربط بين التنفس والكلام، وخذ نفسا عميقا قبل بداية الكلام، هذا يعطيك استرخاء وأريحية في إخراج الكلمات.

سابعاً: أكثر من قراءة القرآن الكريم بصوت عال، ويا حبذا لو أنضممت إلى أحد حلقات التلاوة، هذا يجعلك مفوهاً ومقتدراً جداً.

ثامناً: لا تراقب نفسك أثناء الكلام.

هذه هي الإرشادات العامة التي أراها سوف تعالج القلق والرهاب، وكذلك موضوع التأتأة، والزويروكسات علاج جيد، واصل مع طبيبك فيما يخص جرعة الدواء.

هناك بعض الدراسات والتجارب التي تتحدث عن أدوية أخرى لعلاج التأتأة، مثلاً عقار هلوبريدول بجرعة صغيرة، أو عقار زبركسا بجرعة صغيرة أيضاً يعتقد أنها تفيد كثيراً في علاج التأتأة، لكن الزيروكسات وما ذكرته لك من إرشادات أعتقد أنه يمكن أن يكون كافياً جداً، وعموماً خذ أيضاً برأي ومشورة طبيبك.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً