السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعاني أغلب الوقت من تقلب المزاج، وملل و فتور بشكل عام، والتسويف وأحلام اليقظة، وعدم القدرة على التركيز لمدة زمنية طويلة، فعقلي مشتت لا يتوقف عن التفكير، لا أستطيع إكمال أي دراسة، أو عمل أو مشروع أبدأ به، علما أنني أكون متحمساً بشدة في الأيام الأولى، أتخيل النتائج وأحلم وأستمر لفترة في العمل، ثم فجأة أتوقف لأبدأ شيئا جديداً، وهكذا يمضي الوقت ولا أستطيع إنجاز شيء، علماً أنني كنت متفوقاً في مراحل ما قبل الجامعة، وقد استطعت إكمال البكالوريوس في سبع سنوات بصعوبة شديدة وعلامات متدنية.
ليس لمشكلة في الذكاء أو القدرات؛ ولكن بسبب تقلب المزاج و تعدد الاهتمامات وتشتت الفكر، والتسويف والتغيير من مجال دراسي إلى آخر وعدم التركيز.
وهذا السلوك يتكرر الآن في المجال العملي، وتغيير مجال الوظيفة من حين إلى آخر وعدم القدرة على الاستمرار والتطور في مجال عمل أو مسار مهني محدد، وأنا تائه الآن وأشعر بالفشل، وينتابني إحساس بأنني شخص تافه وأرعن، وبلا وعي أو إنني كنت نائما وقد استيقظ عقلي الآن متأخراً. يزداد قلقي يوما بعد يوم لدرجة التوتر والفزع والاستيقاظ من النوم ليلا، والانعزال والبعد عن الأهل والأصدقاء.
فهل هذه أعراض اضطراب عقلي أو سلوكي معين ( نقص الانتباه ) أو عين وسحر والعياذ بالله؟ وما هو العلاج؟ أفيدوني جزاكم الله كل خير.
ملاحظة: دائما خلال فترة العلاج بالأدوية من الإصابة بالحمى أو نزلات البرد أشعر بالسكون وهدوء العقل وتحسن الانتباه والتركيز.
البيانات الشخصية: ذكر، أعزب، 31 سنة، الطول 166 سم، الوزن 80 كلغ، غير مدخن، ولا أتعاطى الكحول أو أي مواد ولا توجد أمراض مزمنة، فقط الحساسية الأنفية التي تستدعي استعمال مضاد الهستامين (هيدروكلورايد الستريزين) يومياً تقريبا منذ ثلاث سنوات.