الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف يمكن تعويض هرمون الذكورة؟ وما هي الآثار عند فقده؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أتمنى الإجابة عن أسئلتي بدقة وتوضيح.

س1- هل هرمون التستوستيرون إن فقدته الخصيتان تفقده أيضا الغدة النخامية أو المخ، وهل هو كفيل بانتصاب العضو الذكري؟ أم لا بد من الاستعانة بحقن هرمون التستوستيرون؟ وماذا إن لم يستعن الشخص بهرمون التستسرون طوال حياته، ولكنه اعتمد على التغذية الجيدة؟

س2- عند أي ضمور يحدث للخصيتين، هل الخصيتان لا تنتجان حيوانات منوية إطلاقا، أم يمكن أن يحدث ضمور للخصيتين ومع ذلك لا يكون الشخص عقيما؛ نتيجة أنه يعتمد على التغذية الجيدة؟

س3- كيف يمكن تعويض هرمون الذكورة؟ وهل الأكل والتغذية الجيدة، وأكل المأكولات الجنسية، والمشروبات الجنسية تفيد الشخص لوحدها؟ وهل الشعر الكثيف في وجه وجسم الشخص دليل على أن هرمون الذكورة متوفر لدى الشخص بشكل جيد؟

وقد قرأت في بعض استشاراتكم أنه يجب تعويض الإنسان بهرمون الذكورة؛ حتى يحافظ على الأقل على شكله الرجولي، فما معنى ذلك؟

س4- هل من الممكن أن تكون خصية في ربع حجمها الأساسي، أو أقل، نتيجة حدوث إصابة لها، وما زالت تعمل وتؤدي وظيفتها كاملة: سواء في إنتاج الحيوانات المنوية، أو هرمون التستوستيرون، أم أن ذلك من المستحيل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مروان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هرمون التستوستيرون يفرز من خلايا معينة في الخصية تسمى: (Leyding cells) بنسبة تقارب 96%، وبنسبة ضئيلة جدا حوالي 4 % من الغدة فوق الكلية (الغدة الكظرية) ولا يفرز هذا الهرمون من الغدة النخامية أو المخ، ولكن نقصه في الدم نتيجة لأي سبب يؤدي إلى أن تفرز الغدة النخامية بعض الهرمونات (لا داعي لشرحها) لتحفز الخلايا المسئولة عن إفراز الهرمون في الخصية؛ لزيادة إفرازها للهرمون إذا كانت هذه الخلايا في الخصية صالحة، وتقوم بوظيفتها، ولا بد أن يصل هرمون التستوستيرون إلى معدله الطبيعي في الدم؛ لكي يقوم بالوظائف المهمة الكثيرة في الجسم.

إذا حدث ضمور للخصيتين كاملا؛ بحيث لم تعد هناك خلايا مسؤولة عن إنتاج الحيوانات المنوية موجودة، وأصبحت الخصية الضامرة عبارة عن ألياف عند فحص عينة منها تحت الميكروسكوب؛ فإن هذه الخصية لا تنتج حيوانات منوية لسبب بسيط؛ لأن الخلايا التي تنتج تلك الحيوانات المنوية لم تعد موجودة، ولا تفيد الأغذية في هذه الحالة في إنتاج الحيوانات المنوية.

يمكن تعويض هرمون الذكورة الطبيعي بهرمون الذكورة التعويضي من الخارج، وهو متوفر، ويتم قياس الجرعة على حسب الوزن والسن والحاجة، وذلك من خلال التواصل مع أطباء الذكورة، أو أطباء الغدد الصماء، أما موضوع المأكولات الجنسية والمشروبات الجنسية لوحدها قد لا تفي بالغرض.

بالنسبة للشعر الكثيف في الوجه والجسم: هرمون الذكورة له الدور الأكبر في وجوده، وأيضا الوراثة تلعب دورا مساعدا في هذا المجال، إذا كان الخلل أو الضمور في الخصية ليس كاملا، ولا تزال هناك خلايا لإنتاج الحيوانات المنوية، وكذلك هناك خلايا مسؤولة عن إفراز الهرمون؛ فسوف تنتج هذه الخصية الحيوانات المنوية، وكذلك هرمون الذكورة في حدود نسبة الخلايا السليمة الموجودة.

أخي الكريم: لا تقل استشاراتك عن 20 استشارة حتى الآن عن موضوع ضمور الخصية وتوابعها، ولم تترك شاردة ولا واردة في هذا المجال إلا وتم الاستفسار عنها، وكذلك تم الرد عليها، فحان الآن وقت أن تعمل شيئا لنفسك في هذا الخصوص، بدلا من أن تسأل فقط دون أن تحرك ساكنا.

أتمنى لك من الله التوفيق، وراحة البال.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • أمريكا صاق

    بارك الله فيك

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً