الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحتلم مرتين إلى ثلاث مرات شهريا.. هل معدل احتلامي طبيعي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعانكم الله وسدد جهودكم، ووفقكم لما يحبه ويرضاه على ما تبذلونه من جهود.

أحبتي: أنا شاب عمري 29 سنة، ابتليت بممارسة العادة السيئة لسنوات طوال، ولكن ليس بشكل مستمر أو مفرط، وقد توقفت -والحمد لله- منذ سنة ونصف.

مشكلتي: أنني أعاني من ألم بعد الاحتلام بالقرب من فتحة الشرج -أجلكم الله- لا يدوم طويلاً، أقل من دقيقة، ولا يتكرر بعد كل احتلام، مع العلم
أن معدل الاحتلام لدي من مرتين إلى ثلاث مرات كل شهر.

هل الألم ناتج عن التهاب أو تضخم البروستاتا؟ وما هو سببه إذا لم يكن من أعراض البروستاتا؟ مع أني لا أجد حرارة في البول، ولا تنقيطاً، ولا تبولاً غير إرادي، وقد قرأت عن أعراض البروستاتا، ولم أجد ما أشكو منه -ولله الحمد والمنة-.

ثانياً: هل معدل احتلامي طبيعي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فواز حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

معدل الاحتلام عندك طبيعي.

أما الألم في منطقة العجان: فقد يكون بسبب احتقان أو التهاب البروستاتا، وللتفريق بينهما لا بد من عمل تحليل ومزرعة لسائل البروستاتا، أو السائل المنوي، وإذا وجد صديد يتم تناول المضاد الحيوي المناسب طبقاً للمزرعة.

ولتفادي احتقان البروستاتا لا بد من تفادي أسبابه، فاحتقان البروستاتا ينتج عن كثرة حبس البول، أو كثرة الانتصاب، أو التعرض للبرد، أو الإمساك المزمن، أو التهاب البروستاتا، ولذلك لا بد من الابتعاد عما يثير الغريزة، والمسارعة في تفريغ المثانة عند الحاجة لذلك، وتفادي التعرض للبرد الشديد، أو الإمساك.

يمكن تناول علاج يزيل احتقان البروستاتا مثل: (Peppon Capsule) كبسولة كل ثمان ساعات, أو (البورستانورم)، أو ما يشبههما من العلاجات التي تحتوي على مواد تقلل من احتقان البروستاتا مثل: الـ (Saw Palmetto)، والـ (Pygeum Africanum)، والـ (Pumpkin Seed) فإن هذه المواد طبيعية، وتصنف ضمن المكملات الغذائية, وبالتالي لا يوجد ضرر من استعمالها لفترات طويلة (أي عدة أشهر) حتى يزول الاحتقان تمامًا.

واحتقان البروستاتا ليس له أضرار في المستقبل حتى لو لم يتم علاجه، فهو يتحسن مع الوقت، والمهم هو الابتعاد عما يثير الغريزة حتى يكون العلاج مفيداً.

لو استمر الألم مع عدم وجود إثارة فقد يكون هناك التهاب بالبروستاتا، بالإضافة للاحتقان، والتهابات البروستاتا عادة ما تكون مزمنة, أي أنها تخفت، ثم تتكرر ثانية، وذلك بسبب وجود كبسولة مغلفة للبروستاتا، مما يمنع من القضاء على الميكروب الذي يصيب البروستاتا، وللتأكد من ذلك لا بد من عمل تحليل ومزرعة لسائل البروستاتا، وتناول المضاد الحيوي المناسب طبقاً للمزرعة لمدة شهر على الأقل، وقد لا يظهر ميكروب، أو صديد في التحاليل، على الرغم من وجود التهاب, لذلك يجب أخذ العلاج لفترة طويلة (شهر أو أكثر) كما يمكن أخذ جرعة مخفضة من العلاج (سيبروفلوكساسين 250 ملجم أو سبترين) مرة واحدة في اليوم لمدة ستة أشهر، وبالتالي يجب تناول نوعين من المضاد الحيوي لمدة شهر على الأقل؛ لأن قصر فترة العلاج يؤدي إلى عدم القضاء على الميكروب.

ويكون العلاج كالتالي -إذا لم يتم عمل مزرعة لسائل البروستاتا-: (ليفوكسين 500 مجم) قرصا واحدا يومياً, بالإضافة إلى (فيبراميسين 100 مجم) قرصا كل 12 ساعة لمدة شهر, هذا بالإضافة إلى (فلاجيل 500 ملجم) قرصا مرتين يومياً لمدة شهر، ثم (سيبروفلوكساسين 250 ملجم أو سبترين) مرة واحدة في اليوم بعد ذلك لمدة ستة أشهر.

إن تضخم البروستاتا مرض يصيب كبار السن، وليس الشباب، وقد يكون هناك التهاب، أو احتقان في البروستاتا، ويظهر في صورة ألم دون وجود مشاكل في التبول.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً