الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من التهاب مهبلي، فما علاجه؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عندي مشكلة، وقرأت عنها كثيرا، وعلى ضوء معلوماتي فإنها من الممكن أن تكون التهابا مهبليا فطريا أو بكتيريا.

الأعراض: ألم وحكة واحمرار، مع وجود إفرازات سائلة لونها ما بين الأصفر والأخضر، وأحيانا أزرق.

أنا لست متزوجة، وخائفة من أن يكون وضعي قد تفاقم، مع العلم أنني أصاب بها كثيرا، ومؤخرا استمرت لمدة شهر وأكثر، وتعافيت منها لمدة أسبوع ونصف فقط، وعاودتني مرة أخرى.

أرجو مساعدتي؛ لأنني لا أستطيع الذهاب للطبيب، ولم أجد حلا سوى استشارتكم.

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أفنان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:


تحدث الالتهابات البكتيرية والفطرية للفتيات بسبب الاستحمام جلوسا في مطهرات، أو رغاوي، أو شامبو، وربما أيضا بسبب احتكاك الملابس الداخلية الضيقة المصنوعة من النايلون والألياف الصناعية، والخطأ في طريقة التخلص من بقايا الغائط (البراز)، بمعنى المسح الدائري، أو من الخلف إلى الأمام.

والصحيح أنه يجب تنظيف منطقة الشرج من الأمام إلى الخلف في اتجاه واحد، ثم نعود بنفس الطريقة، حتى يتم تنظيف المكان، وكل ذلك يؤدي إلى حدوث التهابات بكتيرية، وتتميز بالرائحة الكريهة، واللون الأصفر أو الأخضر، ويؤدي أيضا إلى حدوث التهابات فطرية، وتتميز بأنها عديمة الرائحة، وتأتي مثل قطع الجبن المفروم، أو كريات القطن الخفيفة، وفي الغالب تحدث تلك الالتهابات الفطرية البكتيرية في نفس الوقت.

ولذلك يجب أن تكون الملابس الداخلية قطنية واسعة، والاكتفاء بالاستحمام وقوفا دون الجلوس في المطهرات، والماء يكفي جدا للطهر من الدورة، والغسول بالماء والشامبو وقوفا، ولا داع للجلوس في المطهرات؛ لأنها تؤدي إلى خلل في التوازن البكتيري في الفرج، وهذا الخلل يؤدي إلى قتل البكتيريا النافعة المسئولة عن البيئة الحامضية، والتي تنظف الفرج ذاتيا، مما يساعد على نمو وتكاثر البكتيريا الضارة التي تؤدي إلى الالتهابات، وما يليها من الحكة والإفرازات.

والعلاج في تناول دواء فلاجيل flagyl 500 mg لعلاج تلك الالتهابات، وتؤخذ ثلاث مرات يوميا لمدة 10أيام، وتناول قرص واحد telfast mg 180 مساء قبل النوم، مع دهان quadriderm على المكان، مع تجنب الحكة في المكان قدر المستطاع.

بالإضافة إلى تناول كبسولة واحدة من دواء الفطريات diflucan 150 mg، كبسولة واحدة بالفم، يمكن تكرارها بعد أسبوع مرة أخرى لعلاج فطريات الفرج إن وجدت، والتي تصاحب في كثير من الأحيان الالتهابات البكتيرية.

ولعلاج الألم يمكنك تناول أقراص بروفين 400 مج بعد الأكل عند الضرورة، وبعد علاج تلك الالتهابات سوف تتحسن الأمور كلها -إن شاء الله-.

حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر ra

    جزاكم الله خيراً رد وافى ومبسط :)

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً