الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تأخير الحمل بالنسبة لي، ما علاجه؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

متزوجة منذ سنتين وسبعة شهور، لم أرزق بأطفال، أجريت فحوصات واتضح لي سبب تأخير الحمل، -والحمد لله دوماً وأبداً-، أعاني من تكيس على المبيضين، استخدمت إبرا منشطة بجرعة 75 لمدة شهرين وحصلت استجابة، وكبرت أكثر من بويضة، لكن زوجي يعاني من ضعف العدد والحركة، استخدم علاجات مع خلطة العسل فارتفع العدد من 13مليون إلى 43، والحركة مازالت ضعيفة، لا أعرف خطة العلاج بالنسبة لي ولزوجي، وهل أستطيع استخدام حبوب كلوفاج مع التخفيف من حدة الأعراض؟ لأنني أعاني من القولون، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم جواد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نعم -يا ابنتي- يمكنك البدء بعلاج التكيس عن طريق تناول حبوب الكلوفاج، إلى أن يتحسن الوضع عند زوجك، ولكونك تعانين من تهيج في القولون، -ومعروف بأن للكلوفاج أعراضا هضمية، تشبه أعراض القولون العصبي- فقد تلاحظين زيادة في شدة هذه الأعراض عند تناوله, لكن هذا احتمال فقط، وليس أمرا حتميا، فكثير من النساء اللواتي يتناولنه لا يشتكين من أية أعراض هضمية، وبعضهن ممن يعانين من القولون العصبي، إذاً يمكنني القول لك: بأنه لا يوجد قاعدة ثابتة لظهور الأعراض الجانبية عند استخدام الكلوفاج، ولن تتمكن السيدة من معرفة أنها ستعاني من شيء أم لا، إلا بعد تجربة الدواء.

وللتخفيف من أية أعراض جانبية محتملة للكلوفاج، فأنني أنصحك بالتدرج في تناوله، مثلا: تناولي نصف حبة من عيار 500 ملغ, (أي 250 فقط ) يوما بعد يوم، واستمري على ذلك مدة 6 أيام, ثم اجعليها 250 ملغ يومياً ولمدة 6 أيام أخرى, ثم 500 ملغ حبة واحدة يومياً مدة أسبوع, ثم حبتين يومياً في الأسبوع الثاني، ثم اجعليها 500 ملغ ثلاث حبات يوميا، واستمري على هذه الجرعة، فإن حدث انزعاج من أي جرعة, عودي مباشرة للجرعة السابقة ولمدة أسبوع أو أسبوعين، وهكذا أي اخفضي الجرعة إلى الحد الذي تتحملينه.

ويمكن إضافة حبوب منع الحمل الثنائية الهرمون مثل (جينيرا أو ياسمين)؛ لأن هذه الحبوب تنظم الدورة, وتخفض من هرمون الذكورة، وتزيل التكيسات، -بإذن الله تعالى-، وإن كان وزنك زائدا عن الحد الطبيعي, فإنني أنصحك بالعمل على خفضه قدر الإمكان، لأن أي انخفاض في الوزن -حتى لو كان بنسبة 5% فقط- فإن مردوده سيكون كبيراً على فاعلية الدواء, وعلى سرعة الاستجابة له.

أنصحك بممارسة الرياضة وبشكل يومي, واختاري ما يناسبك وما تحبينه من رياضة، على أن لا تتعارض مع تعاليم ديننا الحنيف، ولا مع تقاليد مجتمعاتنا المحافظة، وأنصحك أيضا بالإكثار من تناول الفاكهة والخضار, وبالتقليل من تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة (مثل السمن والزبدة), والسكريات البسيطة (مثل الخبز والحلويات) كذلك يجب تفادي الأطعمة المعلبة، والتي تحتوي المواد الحافظة والملونة (الشبس النقانق) فمثل هذه الأطعمة تزيد في شدة التكيس، وتقلقل من استجابته على العلاج، بعد أن يتحسن السائل المنوي عند زوجك, فمن الممكن العودة ثانية إلى تنشيط المبيض.

نسأل الله -عز وجل-، أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً