الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل دوار الرأس واختلال التوازن سببه سوء التغذية؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله

زوجتي تعاني من دوار في الرأس، واختلال في التوازن في حالة تغيير وضعيتها من الجلوس أو الاستلقاء للقيام، حدثت لها هذه المشكلة في الأسبوع الفائت، ويحدث لها ذلك أكثر من مرة في اليوم.

علما بأن نسبة دمها (HB) لا يتجاوز 10 عادة، وطولها 151 سنتميتر، ووزنها 45 كيلوغراما، وضغطها في حدود 100/60، وأحيانا ينزل الضغط إلى 90/50 تقريبا، مع العلم أنها لا تنزف كثيرا في أثناء الدورة الشهرية.

ملاحظة: والدتها لديها نفس نسبة الضغط تقريبا، وأحيانا تعاني من أنين في رأسها خفيف (light headache)، وقد ذهبت زوجتي إلى استشاري وأخبرها أن ضغط دمها موروث من أمها، وأنه يناسب طولها ووزنها.

ما سبب هذا الدوار واختلال التوازن عندها؟ هل تحتاج أن تجري بعض التحاليل لمعرفة سبب انخفاض ضغط الدم عندها؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mustafa حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الضغط المنخفض لا يورث، ولكن من الواضح أن الزوجة الفاضلة تعاني من فقر دم، ونقص في الوزن إلى حد ما، وكون أن الدورة منتظمة، ولا تعاني الزوجة من نزيف؛ فيه إشارة إلى أن التغذية ليست على ما يرام، والغذاء الصحي السليم يحتوي على 15 % بروتين (دجاج، سمك، لحم، بيض، بروتين نباتي) و 35 % من الدهون (زيوت دهن، سمن، زبد) و50 % من الكربوهيدات (الأرز، المخبوزات، المكرونة) مع السكريات من الفواكه، والسكر، والفيتامينات، والأملاح المعدنية، وهي موجودة في (الخضروات، والفواكه، والحبوب) وهي عناصر مكملة للتغذية التي تحتوي على الحديد، والكالسيوم، والزنك، وفيتامين (ب) المركب، والأصل في الطعام التنوع، سواء في وجبة الإفطار أو الغذاء أو العشاء.

أما بخصوص الدوخة، واختلال التوازن، والدوار، وتسارع نبض القلب، كما أن له علاقة بالانيميا، أو فقر الدم؛ فله علاقة أيضا بالدورة الدموية في الأذن الداخلية، وفي السوائل الموجودة في الأذن الداخلية (The labyrinth) والتي تشمل القوقعة (the cochlea) والقنوات المتعامدة على بعضها البعض (semicircular canal) والأذن الداخلية مسؤولة عن ترجمة ذبذبات الطبلة في الأذن الوسطى، وانتقالها إلى العصب السمعي، ومسؤولة أيضا عن الاتزان، ووجود أي خلل في ذلك الجهاز يؤدي إلى الطنين أو الوش في الأذن، وكأنه نبض يسمع مع نبضات القلب.

والعلاج يتعلق بالأسباب، مثل تنظيف وإزالة شمع الأذن في حالة وجوده، والبعد عن الضوضاء، وأخذ قسط من الراحة، وتخفيف أعباء المنزل، وعلاج الأنيميا كما ذكرنا، وهناك دواء جيد لعلاج الطنين، وإعادة الاتزان، وعلاج الدوار، وهو (betaserc 16 mg) يؤخذ ثلاث مرات يوميا لمدة 3 أشهر، ثم يؤخذ مرتين أو عند الضرورة بعد ذلك.

ولتقوية الجسم والمناعة يمكنك تناول كبسولات رويال جلي، وكبسولات اوميجا 3، يوميا كبسولة واحدة، وقرص من حبوب (Ferose F) يوميا واحدة من كل نوع، وذلك لتقوية الدم، بالإضافة إلى أخذ حقنة فيتامين ( د) 600000 وحدة دولية في العضل مرة واحدة كل 6 أشهر، والحرص على التغذية الجيدة، وسوف يمن الله عليها بالشفاء إن شاء الله.

وفقكم الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً