السلام عليكم

أود أن أستفسر عن عمليات الخلع الولادي؛ لأن لديّ طفلة تعاني منه، وأجرينا لها عملية إرجاع عظم الفخذ، وبعدها اتضح أن قدمها انحرفت، فبعد 6 أسابيع أُجري لها عملية قص وتعديل عظم الفخذ، وتحرّك البلاتين الذي يربط العظم فأعدنا العملية، وسنجري لها عملية قص وتعديل.

ابنتي تبلغ الآن سنة وشهرين، نُصِحتُ أن أستفسر عن مثل هذه الحالة، وألا أكتفي بجواب الطبيب المعالج.

هل هذه عمليات طبيعية؟ وهل نِسب النجاح عالية؟

شكرًا لكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أمجد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هذه المشكلة تسمى تموضعًا ولاديًا في نمو مفصل الفخذ، وليس خلعًا ولاديًا؛ لأن لها درجات مختلفة، والطفل يولد بها، وليس خطأ طبيًا، خصوصًا عندما يولد الطفل بالرأس، وليس بالمقعدة، وتسمى: (developmental dysplasia)، وليس خلعًا، والإسم القديم، هو (congenital dislocation)؛ لأنها توجد مراحل ليست خلعًا، وإنما درجة من درجات الخلع، تسمى (subluxation)، وفيها يكون جزء رأس عظمة الفخذ مثل البيضة التي توضع في الطبق الصغير، أو مكانها في طبق البيض، وليس رأس العظمة كاملة كما هو الوضع الطبيعي.

قد ينجح تثبيت المفصل منذ الولادة، وقد لا ينجح، حيث يوضع الطفل في جهاز لتثبيت المفصل؛ حتى تقوى الأنسجة المحيطة بالمفصل؛ لكي يثبت في مكانه، وقد تفشل تلك العملية، فيضطر الطبيب المعالج إلى إعادتها مرة أخرى، والأسباب لذلك الأمر متعددة، منها: أن الموضوع له تاريخ سابق في الأسرة، ومنتشر أكثر في الفتيات، وبنسبة 8 : 1 أي 8 حالات خلع للبنات وحالة واحدة للأولاد، وبسبب ولادة المقعدة.

كلما بدأ العلاج مبكرًا بعد الولادة كلما كانت النتائج أفضل، وذلك عن طريق جهاز تثبيت مفصل الفخذ، وبعد مرور 6 شهور لا بد من التثبيت بالبنج العام، والتثبيت الخارجي عن طريق الجبس، أو عن طريق فتح جراحي في المفصل، وتثبيت المفصل تثبيتًا داخليًا، ثم خياطة الجرح، وعمومًا يجب أن يكون الجرّاح له خبرة في مثل تلك الحالات، وليس مجرد طبيب عظام.

وفقك الله لما فيه الخير.