الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي قرحة في عنق الرحم، فهل الكي يؤثر ويسبب العقم في المستقبل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا متزوجة منذ سنة وشهر، وأنجبت طفلة منذ حوالي شهر وثلاثة أسابيع، وذهبت للطبيبة لتركيب شريط لمنع الحمل، ولكنها أخبرتني بأنه لا يصلح، لأني أعاني من قرحة في عنق الرحم، علما بأنني ألاحظ وجود إفرازات ذات رائحة كريهة منذ فترة، وولادتي كانت مبكرة في الشهر الثامن.

سؤالي هو: ما علاج القرحة؟ وهل علاجها بالكي يؤثر على حدوث الحمل ويسبب العقم أم لا؟ مع العلم أنني لا أرغب في الحمل قبل ثلاث سنوات، وهل يمكن أن تعود القرحة أم لا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ noor el iman حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

قبل تركيب اللولب يجب دوما أن يتم عمل فحص نسائي شامل؛ للتأكد من عدم وجود التهابات أو قرحة، ويجب أن يتم أخذ عينة من عنق الرحم للزراعة.

وإن تمت مشاهدة القرحة؛ فيجب أخذ مسحة خلايا منها تسمى: PAP SMEAR، وذلك للتأكد من عدم وجود أي تغير في الخلايا.

إن الغالبية العظمى من القرحات التي تظهر في عنق الرحم خاصة بعد الولادة هي قرحات كاذبة، أي أنها ليست عبارة عن تآكل حقيقي في عنق الرحم (وهو التعريف الطبي للقرحة)، بل هي عبارة عن احمرار فقط، نتج عن خروج الخلايا من باطن عنق الرحم إلى خارجه، وبما أن هذه الخلايا هي في الأصل رقيقة جدا، وتتألف من طبقة واحدة فقط؛ فإنها ستظهر بلون أحمر، وستبدو وكأنها قرحة، ولكنها ليست كذلك.

وأتوقع بأن ما تعانين منه هو عبارة عن قرحة كاذبة، أي مجرد احمرار في عنق الرحم بسبب خروج هذه الخلايا الرقيقة إلى الخارج، وهذا لا يمنع من تركيب اللولب، أي يمكن تركيب اللولب عندك، ولكن بعد أخذ عينة للزراعة ومسحة للخلايا، فإن كانت العينة والمسحة سليمة؛ فمن الممكن تركيب اللولب باطمئنان -إن شاء الله تعالى-.

أغلب القرحات الكاذبة (أي الاحمرار) تتراجع مع الوقت وتختفي، لكنها قد تأخذ بعضا من الوقت، لذلك نصيحتي هي بعدم التسرع من الآن وعمل الكي، بل الانتظار من 3-4 أشهر، فإن كانت بسبب الحمل؛ فعلى الأرجح بأنها ستختفي -إن شاء الله تعالى-.

وإن بقيت، وكانت تسبب لك أعراضا مثل كثرة الإفرازات أو الالتهابات؛ فهنا يمكن كيها، والكي يجب أن يتم بطريقة سطحية وخفيفة، فهنا لن يؤثر على عنق الرحم، ولا على الحمل مستقبلا.

نعم إن القرحة من هذا النوع قد تظهر ثانية، خاصة إن تم تناول حبوب منع الحمل، أو في حال حدوث حمل جديد، أو حتى بدون سبب، لذلك أكرر إن كانت قرحة كاذبة، ولا تسبب لك أعراضا؛ فيجب تركها بدون كي، فلا مشكلة من وجودها.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً