الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أمر بحالة نفسية صعبة بسبب القلق وقد أصابني الخمول

السؤال

السلام عليكم

منذ شهر ونصف وأنا أمر بحالة نفسية صعبة بسبب القلق والتفكير المستمر، نزل وزني خلالها 6 كيلو، وأحس بارتفاع حرارتي في فترة الصباح، وإلي ما بعد العصر ما بين 37.5 إلى 37.7 في أصعب الحالات أشعر معها بصداع خفيف وتغير في المزاج وعدم الرغبة في الأكل، وفي المساء ترجع الأمور طبيعية جدا، ومرتاح، والحمد لله، لا يوجد خمول، ولكن قلة في النوم بسبب التوتر الزائد.

أرجو إفادتي عن الحرارة، هل هي في الحدود الطبيعية أو أن هناك مشكلة.

شكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

المكون النفسي واضح في حالتك، وهي أنك مصاب بالقلق وتشتت الأفكار أو تداخلها، وأنك فقدت وزنًا معتبرًا، وموضوع ارتفاع الحرارة - أيها الفاضل الكريم – هنالك بالفعل ارتفاع بسيط في درجة الحرارة، والشيء الطبيعي أن الحرارة قد ترتفع قليلاً في فترات المساء، لكن في الصباح النسبة التي ذكرتها هذه تحتاج لمراجعة طبية.

أرجو أن تذهب وتقابل الطبيب – طبيب الأمراض الباطنية – ليقوم بفحصك فحصًا سريريًّا إكلينيكيًا كاملاً، ثم يُجري الفحوصات المختبرية الضرورية، وهي معلومة للأطباء.

الحميات لها بروتوكول معين يعرفه الأطباء، وإن شاء الله تعالى يكون الأمر في غاية البساطة، وبالنسبة للصداع الخفيف: قد يكون مرتبطًا بارتفاع الحرارة.

إذًا نحن نحتاج للاستيضاح واستكشاف موضوع درجة الحرارة والصداع، وهذا يتم بالفعل من خلال مقابلة الطبيب.

أما بالنسبة للجانب النفسي: فبعد أن تقوم بإجراء الفحوصات العضوية الكاملة وحسب نتائجها يعطيك الطبيب العلاج، هنا يمكن أيضًا أن تتناول دواء بسيطا يُحسِّنُ من نومك ويُزيلُ عنك القلق، وهنالك أدوية كثيرة جدًّا معلومة للأطباء، ولا أعتقد أنك تحتاج لمقابلة طبيب نفسي.

أيها الفاضل الكريم: أعرفُ أن كثيرًا من الإصابات الباكتيرية والفيروسية قد تؤدي إلى شعور بالقلق وعسر المزاج، فإذًا قد يكون هنالك رابط ما بين الاثنين، لذا أُكرر ذهابك لمقابلة الطبيب الباطني.

الخمول أيضًا يتخلص منه الإنسان من خلال ممارسة الرياضة، وتنظيم الوقت، والنوم المبكر – مهم جدًّا – وحسِّن نومك أيضًا بالطرق الطبيعية المعروفة، وهي: الحرص على أذكار النوم، وتثبيت وقت النوم، وتجنب النوم في النهار، وكذلك عدم شرب الشاي والقهوة بكثرة خاصة بعد الساعة السادسة مساءً.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً