الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل عدم ارتياح المرأة للجماع هو بسبب ممارستها للعادة السرية قبل الزواج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزى الله القائمين على هذا الموقع خير الجزاء.

لدي سؤال عن حبوب منع الحمل، هل يوجد حبوب ليس لها آثار سلبية، فمن المعروف عنها أنها تسبب السمنة والانفعال للمرأة، ثم ما صحة العمل بجدول منع الحمل، وما الطريقة الصحيحة لذلك، فقد سمعت أنه من الممكن الامتناع عن جماع الزوجة في أيام التبويض.

خروج إفرازات بكثرة من المرأة أثناء المداعبة، وعدم ارتياحها في الجماع، هل السبب ممارستها للعادة السرية قبل الزواج؟ أم أن هذا شيء عادي، خاصة وأن المرأة عمرها 18 سنة.

وشكرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكر لك كلماتك الطيبة, ونرحب بتواصلك مع الشبكة الإسلامية, ونسأل الله عز وجل, أن يوفق الجميع إلى ما يحب ويرضى دائمًا.

إن حبوب منع الحمل مثلها مثل أي دواء آخر, فكما أن لها فوائد, فإن لها أيضًا أعراضًا جانبية, لكن الأنواع الحديثة منها, تحتوي على كميات بسيطة جدًا من الهرمونات, ولذلك فإن أعراضها الجانبية قد أصبحت قليلة جدًا.

ويمكن لزوجتك تجريب نوع يسمى (ياسمين)، فهو من أكثر الأنواع تحملاً, والكثيرات يجدن راحة عليه, ومنهن من تلاحظ حتى خسارة في وزنها عند استخدامه.

بالنسبة لاتباع طريقة العد، أو الجدول لمنع الحمل, فهي تفيد فقط في حال كانت الدورة منتظمة, فإن كانت الدورة مثلا بطول 28 يومًا, فإن الأيام المخصبة فيها ستكون بين يومي 11-18, وبالامتناع عن الجماع في هذه الفترة, فيمكن تفادي حدوث الحمل -بإذن الله تعالى-.

إن نسبة نجاح هذه الطريقة في منع الحمل هي بحدود 70% فقط, أي أن هنالك نسبة فشل تقدر بـ 30%.

بالنسبة للإفرازات التي تحدث مع المداعبة, فإنها تخرج من غدد موجودة حول فتحة الفرج تسمى (غدة بارثولين)، وهدف هذه الإفرازات هو ترطيب المهبل وتسهيل الإيلاج, وزيادة هذه الإفرازات مفيد، وليس ضارًا؛ لأنها تفيد أيضًا في حدوث التزليق، وفي منع حدوث الالتهابات.

وعلى عكس ما يعتقده الكثيرون, فإن الإيلاج في المهبل خلال الجماع لا يؤدي دائمًا إلى شعور المرأة بالذروة الجنسية؛ لأن المهبل ليس غنيًا بالأعصاب الحسية الجنسية, بينما منطقة البظر والأشفار، والمنطقة حول فتحة الفرج هي الغنية بالأعصاب الحسية الجنسية, ومداعبتها لفترة كافية, سيؤدي إلى شعور المرأة بالذروة, لذلك ننصح دائمًا بأن يتم تحضير الزوجة عن طريق قضاء فترة كافية في إثارة هذه المناطق؛ لأنها هي الأساس في حدوث الإفراز المرطب, وفي إيصال الزوجة إلى الذروة الجنسية.

بالنسبة لممارسة العادة السرية قبل الزواج, فليس هو السبب في كثرة الإفرازات المرطبة, وهو ليس السبب في عدم ارتياح الزوجة في العلاقة الزوجية, وفي حال كان الزوج يقوم بقضاء وقت كاف في التحضير والمداعبات وإثارة المناطق الحساسة، والتي سبق الإشارة إليها، فإن الزوجة ستتجاوب حتى لو لم يحدث الإيلاج في المهبل.

والزوجة بعمر 18 يكون جسمها قد اكتمل نموه, وجهازها التناسلي قد أصبح ناضجًا ومستعدًا للعلاقة الزوجية وللحمل, ولا فرق بينها وبين أي سيدة في عمر أكبر.

نسأل الله عز وجل أن يوفقك إلى ما يحب ويرضى دائمًا.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً